العفو الدولية: شهادات تشير لعمليات قتل إنتقامية بحق المعتقلين السنة

السبت، 28 يونيو 2014 04:55 م
العفو الدولية: شهادات تشير لعمليات قتل إنتقامية بحق المعتقلين السنة الوضع فى العراق "أرشيفية"
بغداد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة العفو الدولية إنها جمعت أدلة تشير إلى عمليات إعدام خارج نطاق القضاء للمعتقلين من قبل القوات الحكومية والميليشيات الشيعية فى المدن العراقية مثل تلعفر والموصل وبعقوبة.

وأشارت المنظمة فى تقرير مطول لها إلى أن المعتقلين الباقين على قيد الحياة وأقارب من قتلوا أدلوا بروايات تشير إلى أن القوات العراقية نفذت سلسلة من الهجمات الانتقامية ضد المعتقلين المسلمين قبل انسحابها من تلعفر والموصل شمال العراق، واللتان يسيطر عليها ما بات يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، وفى بعقوبة وسط العراق، لاتزال القوات الحكومية والميليشيات الشيعية تتصدى لمحاولات داعش للسيطرة على المدينة.

وقالت كبيرة مستشارى الأزمات فى منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا والموجودة حاليا فى شمال العراق "إن التقارير عن الحوادث المتعددة للمعتقلين السنة الذين قتلوا بدم بارد أثناء وجودهم فى سجون القوات العراقية، مقلقة للغاية، وتشير إلى وجود نمط مقلق للقتل بالهجمات الانتقامية ضد السنة انتقاما من المكاسب التى حققها تنظيم داعش".

وأضافت روفيرا إنه حتى فى خضم الحرب ، فإن ثمة قواعد يجب ألا يتم تجاوزها ، إن قتل الأسرى هو جريمة حرب ، لذا فعلى الحكومة العراقية أن تأمر فورا بإجراء تحقيق محايد ومستقل فى أعمال القتل ، وأن تضمن تقديم المسئولين إلى العدالة.

وفى تصريحات لعمدة بعقوبة عبدالله الحيالى لمنظمة العفو الدولية، قال "إن ابن أخيه ويدعى ياسر العلى أحمد الحيالى "21 عاما" كان ضمن 50 شخصا أعدموا خارج نطاق القضاء فى حادث مماثل فى مركز شرطة حى الوحدة وسط بعقوبة فى ساعة مبكرة من 16 يونيو الجاري".. مضيفا أن ياسر اعتقل منذ شهر وتعرض للتعذيب، بما فى ذلك تعرضه لإزالة أظافره وصعقه بالصدمات الكهربائية خلال وجوده فى السجن، ووفقا للتقارير الطبية فإنه قتل برصاصة فى الرأس.

وتقوم المنظمة فى الوقت الحالى بالتحقيق فى تقارير تشير إلى أن عددا كبيرا من السجناء المحكوم عليهم قد قتلوا من قبل "داعش" فى سجن بادوش فى الموصل ، مطالبة "داعش" والجماعات المسلحة والقوات الحكومية وجميع أطراف الصراع فى العراق بإنهاء عمليات القتل والتعذيب للمعتقلين وكذلك الهجمات المتعمدة والعشوائية على المدنيين ، والتى ترقى لجرائم الحرب ، ويجب محاكمة المسئولين عنها بموجب القانون الدولي.

وأشارت روفيرا إلى أنه ينبغى على الأطراف المتحاربة فى العراق ، والتى ترتكب جرائم حرب ، أن تدرك أن الإفلات من العقاب الذى يتمتعون به حاليا لن يدوم للأبد ، وأنهم ربما يساءلون يوما عن جرائمهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة