مارادونا: دفاع الأرجنتين مصدر قلق.. والجزائر يستحق التحية

عبر أسطورة كرة القدم الأرجنتينى دييجو مارادونا عن قلقه على منتخب بلاده بسبب الثغرات الموجودة فى دفاع التانجو والتى ظهرت خلالا مباريات الفريق أمام نظيره النيجيرى رغم فوز المنتخب الأرجنتينى 3/2.

وقال مارادونا، فى تحليله للمونديال إلى صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، "لابد من التأكيد على أن منتخب الأرجنتين ما زالت به الكثير من الثغرات الدفاعية التى جعلت شباكهم تهتز مرتين أمام نيجيريا من أخطاء واضحة للخط الخلفى بالفريق.

وفى نفس الوقت، يجب التأكيد على أن ميسى يقدم أداء جيد جدا وهو مفتاح التفوق الأرجنتينى دائما. ولست أدرى ما هو إصرار لاعبى الأرجنتين على العودة كثيرا للخلف مما منح نيجيريا القدرة على الضغط وتقديم مباراة كبيرة، وهذه بالطبع ليست مشكلة ميسى لأنه جزء من الفريق وليس الفريق بأكلمه".

وأوضح "على كل الأحوال، أرى تحسنا نسبيا فى أداء منتخب بلادى، ولكن عليهم أن يقللوا المسافات الموجودة بين خطوطهم فى أرض الملعب, وفى كل مباراة، نجد المنقذ دائما ميسى يضع بصمته ليجعل التانجو يتقدم، وما قدمه هذا اللاعب من أداء هجومى قوى وتسجيله هدفين جميلين يؤكد قدراته العالية ونجاحه فى أن يكون العنصر الفعال وقت الأزمات. الهدف الثانى الذى سجله من مسافة بعيدة ربما يكون أمرا لم يعتاد عليه لكنه فعلها بمهارة وقوة عالية إضافة إلى أن الهدف الأول أيضا جاء نتيجة تمركز سليم منه فى منطقة الجزاء".

وأضاف "كانت تحركات ميسى جيدة حيث أربكت كثيرا دفاع المنافس النيجيرى القوى الذى نجح فى استغلال الثغرات الدفاعية. ولم أر الرقابة المفروضة على لاعبى نيجيريا لينجح أحمد موسى فى تسجيل هدفين خاطفين لهذا المنتخب الأفريقى الذى قدم عرضا رائعا من وجهة نظرى".


وأبدى مارادونا قلقه على فريقه من المباريات المقبلة قائلا "ستكون مباراة الأرجنتين مع سويسرا فى الدور التالى من البطولة قوية لوجود عنصر قوى ومتميز فى صفوف المنافس وهو شاكيرى الذى يعلم كيف يحرز الأهداف فى شباك المنافسين وسيكون مصدر إزعاج مستمر للدفاع الأرجنتينى".

وعن منتخب نيجيريا، قال مارادونا "ما قدمه المنتخب النيجيرى أعتقد أنه أعاد الثقة فى مستوى القارة الأفريقية بعد الأداء غير الواضح والذى أعتبره فى كل الأحوال لغز كبير من المنتخبات الأفريقية فى هذه البطولة. لم تقدم الكرة الكاميرونية ما يشفع لها حيث لم نجد أى لاعب كاميرونى يترك بصمته الإيجابية فى أرض الملعب وهو ما جعل الفريق يودع البرازيل دون أن يتعاطف معه أى مشجع بسبب ما قدموه من أداء ضعيف".

وقال "المنتخب الجزائرى نجح فى أن يؤكد جدارته ويشرف الكرة العربية كونه المنتخب العربى الوحيد المتواجد فى المونديال بالأداء المتميز الذى يقدمه، وكانوا على قدر المسئولية التى حملهم إياها الجمهور العربى العريض والذى يمنى نفسه بأن يجد منتخبا يمثله فى الأدوار التالية من البطولة. ورغم خروج كوت ديفوار، لكن الفريق قدم مستوى يستحق عليه الإشادة رغم خسارته أمام اليونان ووداعه للمونديال".

وأكد "إذا كان المنتخب الكوستاريكى مفاجأة فإن هناك صدمات كهربائية عنيفة هزت كثيرين ممن يتابعون المونديال، فمن يتوقع أن تخرج إسبانيا بطل العالم وأوروبا وتليها إنجلترا وإيطاليا والبرتغال. لم أتخيل مطلقا أن أشاهد هذه الفرق العريقة بلاعبيها وتاريخها القوى تخرج من الدور الأول، ولكن أن تطيح بهذا الشكل فهو بمثابة الصدمة العنيفة. والمدهش أن الفرق التى ودعت هم أبطال للعالم، وهذا هو قمة الإثارة فى مونديال 2014".

وأضاف "أنا حزين للغاية لأن لاعبا بقوة ومهارة البرتغالى كريستيانو رونالدو لن يتواجد فى الجولات المقبلة، وما يتحدث عنه الإيطالى بالوتيللى من عنصرية لدى الجمهور الإيطالى نحوه أمر مزعج للغاية وغير مقبول بالمرة".