يجرى علماء المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فحوصا للوقوف على ما إذا كانت الإجراءات التى اتخذوها لقتل ميكروب الجمرة الخبيثة رغم أنهم يرون أنها معيبة وفقا لمعاييرهم- قد تكون رغم ذلك نجحت فى قتل الكائنات الفتاكة قبل إرسالها إلى معامل أقل تأمينا، حيث يعمل موظفون دون أدوات الوقاية المناسبة.
وإن صح أن هذه الإجراءات قد أفلحت فى قتل الميكروبات القاتلة فقد يعنى ذلك أن عشرات من العلماء والعاملين - ممن خضعوا لتطعيمات وتعاطوا جرعات قوية من المضادات الحيوية لمنع إصابتهم بالجمرة الخبيثة- قد يكونوا فعلا بمنأى عن خطر الإصابة بالمرض القاتل الذى استخدم فى هجمات للإرهاب الحيوى عام 2001 .
وقال مسئول فى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الباحثين فى معمل مكافحة الإرهاب البيولوجى يراجعون الأحداث التى شهدها المعمل بين يومى 6 و13 يونيو حزيران الجارى التى ربما تكون قد أدت إلى تعرض 84 موظفا فى مجمع اتلانتا التابع للمراكز للمرض.
وتشير التفاصيل الخاصة بتحقيقات المراكز إلى أن ميكروبات الجمرة الخبيثة -التى جرى إعادة تنشيطها فى معمل يحظى بدرجة تأمين عالية- ربما تكون قد وضعت فى حوض من الأحماض لمدة 24 ساعة قبل نقلها إلى معامل أقل تأمينا.
وقال بول ميتشان مدير مكتب الصحة البيئية ومراعاة الأمان فى مقابلة مع رويترز، إن ما يسعى الباحثون إلى اكتشافه هو ما إذا كانت هذه الفترة كافية لقتل الجمرة الخبيثة.
وقال "لا نعرف ذلك إلا أننا نجرى تجارب للبرهنة عليه.. وكانت المراكز قد كشفت النقاب عن هذه الواقعة لرويترز منذ أسبوع".
ويجرى معمل مستقل نفس المجموعة من التجارب لمعرفة ما إذا كان يتوصل لنفس النتائج.
ومن المقرر أن يتسلم توماس فريدن مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تقرير الباحثين فى أقرب وقت. (إعداد محمد هميمى للنشرة العربية - تحرير سها جادو).