عقدت صباح اليوم، ندوة خاصة بمؤتمر الدلتا الدولى لأمراض الكبد عن زراعة الأعضاء برئاسة الدكتور عبد الحميد أباظة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية المصرية لزراعة الأعضاء والدكتور رفعت كامل أستاذ جراحة وزراعة الكبد بطب عين شمس، والدكتور جمال السعدى أستاذ أمراض وزراعة الكلى بطب قصر العينى.
وأوضح الدكتور عبد الحميد أباظة، أن مصر أصبحت من الدول المتقدمة فى مجال زراعة الأعضاء ووضعت الأمانة العامة لزراعة الأعضاء 15 شرطا للموافقة على الزراعة، وبصدور قانون زراعة الأعضاء تم اختصار عدد المراكز التى كانت تقوم بزراعة الأعضاء من 42 مركز إلى 32 مركز فقط وأى مركز يرغب فى إجراء عمليات زراعة لابد أن يخضع للتفتيش.
وقال إنه قبل صدور قانون زراعة الأعضاء كان هناك تشكيلات عصابية وسماسرة لتجارة الأعضاء كبيرة، ولكن بصدور القانون مازال يوجد تشكيلات عصابية لتجارة الأعضاء ولكن بأعداد قليلة جدا بعد أن صدر القانون بالحكم بالسجن لمدة 20 سنة لمن ثبت تجارته بالأعضاء وكان يتم المطالبة بالحكم عليهم بالإعدام، وقمنا بإنشاء أول جمعية لتجارة الأعضاء وسيتم ضم الخلايا الجذعية إليها.
وقال الدكتور رفعت كامل أستاذ جراحة وزراعة الكبد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الندوة ناقشت خبرة زراعة كبد لـ500 حالة نتيجة الإصابة بالفشل الكبدى والغالبية العظمى نتيجة فيروس سى أو أورام خبيثة أولية بالكبد ناتجة عن التليف الكبدى، وقد نشر هذا البحث فى الدوريات الأجنبية وتم إلقاؤه فى مؤتمرات دولية منذ شهور، وقد أثبتت التجربة المصرية نجاح زراعة الكبد نقلا من الأحياء بنسب نجاح تصل إلى 90% بشرط الاختيار المناسب لكل من المريض والمتبرع، وكان التركيز الأول فى هذه الخبرة على سلامة المتبرعين والتى وصلت إلى 100% فالمتبرع شخص سليم يعطى نصف كبده ويجب الحفاظ على سلامته بكل الطرق، ولذا يجب أن يكون خاليا تماما من الأمراض وأن يكون بصحة جيدة ومن سن 21 سنة إلى 50 سنة، ويجب أن تكون الصفة التشريحية للكبد مناسبة وحجم فص الكبد يساوى 1% من وزن المريض حتى تتحقق هذه النسب العالية من النجاح .
وأشار أنه قد تم عرض حالات زراعة الكبد فى حالات الأورام الخبيثة الأولية الناتجة عن التليف والتى يصل نسبتها إلى 25 % من مجموع الـ 500 حالة المقدمة واتبعت فى كل الحالات الشروط المثلى لهذه الأورام، وهو أن يكون إما ورما واحد لا يتعدى 5 سنتيمترات أو 3 أورام كل منها لا يتعدى 3 سم وألا يكون هناك انتشار خارج الكبد أو جلطات خبيثة بالوريد البابى فهذه الحالات تكون نسب الشفاء مماثلة للحالات التى لا تعانى من أورام خبيثة بالكبد، ومن هنا يأتى أهمية دور الكشف الدورى لمرضى التليف الكبدى كل ثلاثة أشهر لاكتشاف هذه الأورام فى مرحلة مبكرة حتى يمكننا مساعدة هؤلاء المرضى .
وأكد أنه بالنسبة لزراعة الكبد للمرضى المصابين بفيروس سى، فلقد حدثت ثورة حقيقية نتيجة الأدوية الجديدة، حيث يمكننا الآن تحقيق شفاء بنسبة 100 % بالنسبة لهؤلاء المرضى بعد زراعة الكبد عن طريق هذه الأدوية "سوفوسبوفير" والتى تمنع تماما مهاجمة الكبد الجديد .
وأضاف: تعد هذه الأدوية طفرة كبيرة لأن الأدوية التقليدية بحقن الإنترفيرون كانت تؤدى إلى لفظ الكبد المزروع، وهذا ما يميز الأدوية الحديثة والتى يمكن استخدامها بأمان فى مرضى زراعة الكبد.
وأوضح أنه يمكن أيضا إعطاؤهم هذه الأدوية قبل حالات زراعة الكبد على أن تكون وظائف الكبد مقبولة والحالة العامة للمريض مستقرة حيث يتم القضاء على الفيروس بنسبة 100 % ويتم زراعة الكبد دون استخدام أدوية أخرى للفيروس ولكن يتم تناول الأدوية المثبطة للمناعة فقط .
وأشار أن أدوية مثبطة المناعة لا تستخدم بجرعات عالية فى مجال زراعة الكبد عكس زراعة الكلى، حيث إن نسب الرفض فى مجال الكبد أقل بكثير وليس هناك احتياج لاستخدام هذه الأدوية بجرعات كبيرة، وبالتالى لا تحدث المضاعفات السيئة من التهابات وخلافة المعروفة عن هذه الأدوية.
وقال إن الأصل فى زراعة الكبد نقلا من الأحياء هو سلامة المتبرع وعودته إلى كامل نشاطه دون الإخلال بنوعية حياته بأى نسبة ولو ضئيلة وينمو الكبد لحجمه الطبيعى من 3 : 6 أشهر بعد الاستئصال.
أخبار متعلقة:
بالصور.. خلال مؤتمر الدلتا الدولى لأمراض الكبد.. أطباء: سرطان القنوات المرارية نادر وشرس ويأتى فى المرتبة الثانية بعد سرطان الكبد.. ويؤكدون: الإصابة بفيروس "سى" فى فلسطين أقل من فيروس "بى" مثل الأردن
بالصور.. مؤتمر "الدلتا الدولى" يناقش أمراض الكبد والجهاز الهضمى
خلال ندوة بمؤتمر الدلتا لأمراض الكبد.. دكتور عبد الحميد أباظة: قبل صدور قانون زراعة الأعضاء كان يوجد تشكيلات عصابية كبيرة للاتجار بها.. ويؤكد: حدثت ثورة حقيقية بمجال زراعة الكبد بنسب شفاء تصل إلى 100%
الجمعة، 27 يونيو 2014 05:59 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة