هنأ جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، الزعماء الأفارقة الذين حضروا قمة الاتحاد الإفريقى لالتزامهم القاطع فى الحرب على الجوع، وتجديد جهود القارة لتعزيز الأمن الغذائى الإقليمى تدعيم استراتيجية البرنامج الشامل للتنمية الزراعية فى إفريقيا (CAADP)، من خلال إقامة روابط للحماية الاجتماعية وتكثيف التعاون بين بلدان الجنوب فى مجال الأمن الغذائى عبر صندوق التضامن الإفريقى، والأهم من ذلك قطع التزام بالقضاء المبرم على الجوع المزمن بحلول عام 2025.
وأكد بيان صادر من منظمة الفاو اليوم الجمعة، أنه خلال دورة اجتماعات الاتحاد الإفريقى، التزم القادة الأفارقة رسميًا بعدد من الأهداف الجريئة التى تعكس "رؤية للزراعة كما ينشدها'، بما فى ذلك القضاء على الجوع بحلول عام 2025 وتحسين التغذية.
وقال المدير العام لمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا: "هنالك حاجة ملحة لتقدير قيمة الأغذية المحلية والتقليدية المغذية لدينا، وإعادة وضع قضية تناول الغذاء الجيد، على طاولة البحث"، مضيفًا أن "إحدى الأولويات الرئيسية تتمثل فى خفض فاتورة الواردات الغذائية والحد من الاعتماد على الواردات".
وأشار غرازيانو دا سيلفا خلال اجتماع مواز للشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا، إلى أن "هذا البرنامج هو من تصميم إفريقيا ويخضع لقيادتها"، وأن "التنمية المستدامة الحقيقية تحتاج إلى أن تنطلق من الداخل، وهذا بالفعل ما يستند البرنامج الشامل إليه كأساس له".
وخلال اجتماعات القمة أيضًا، أعلن صندوق أمانة التضامن مع إفريقيا دعم 4 مشروعات شبه إقليمية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائى والتغذية لدى ما يصل إلى 24 بلدًا إفريقيًا.
ومن بين الرسائل الرئيسية التى أكدتها منظمة "فاو" هذا الأسبوع، فى العاصمة الغينية، أن المزارعين بحاجة إلى دعم يستجيب لاحتياجاتهم وظروفهم الموضوعية، وهذا الدعم لا بد أن يتجاوز التكنولوجيا ليشمل الائتمان والوصول إلى الأسواق والمعرفة، إذ أن الزراعة الأسرية هى جزء من هويتنا الكلية.
ووفقًا لبيان منظمة "فاو"، فإن زيادة الإنتاج الغذائى بأفريقيا لن يكون كافيًا فى حد ذاته، فغالبًا ما يُعزى نقص فرص الحصول على الغذاء، ليس إلى عدم كفاية الإمدادات - بل تعذر الحصول على الغذاء واقتنائه، ولذا فإن تحديًا رئيسيًا بالنسبة للقارة يبقى إمكانية اعتماد نهج أكثر شمولًا، بحيث يتضمن الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج مع الاستثمار المتزامن فى الحماية الاجتماعية.
وتابعت "الفاو" أن الأمم المتحدة اعتبرت عام 2014 سنة دولية للزراعة الأسرية بغية تركيز الاهتمام على الدور الحاسم لصغار المزارعين فى تعزيز الأمن الغذائى، وتشجيع التغيير فى السياسات والممارسات من أجل مساعدتهم على بلوغ كامل إمكانياتهم.
وأوضح أن إفريقيا تمتلك سبعة من أصل عشرة، من أسرع الاقتصادات نموًا فى العالم ولم تنفك مدنها عن التنامى، وأن ثمة طلب متزايد على الغذاء فى كل من الأسواق الوطنية والإقليمية، تسده واردات الغذا حاليًا إلى حد كبير.
وأعرب منظمة "فاو"، عن إيمانها بأن يصبح أغلبية الشباب الإفريقى من أبناء الريف محركًا للنمو الشامل والرخاء المشترك، وللنهوض بسبل معيشة الإقليم بأسره، لاسيما مع انضمام 11 مليون شاب إضافى إلى أسواق العمل.
موضوعات متعلقة..
"الفاو": أمن العراق الغذائى مهدد بسبب المخاطر والصراعات
"الفاو": القادة الأفارقة تعهدوا بالقضاء على الجوع بحلول عام 2025.. ومدير المنظمة: خفض فاتورة الواردات الغذائية على رأس أولياتنا.. وندعم 4 مشروعات لتعزيز الأمن الغذائى لـ24 بلدًا إفريقيًا
الجمعة، 27 يونيو 2014 03:42 م