قال السفير عمرو رمضان، سفير مصر لدى البرتغال، إن تحديات اليوم ليست أقل من تلك التى واجهت مصر قبل 62 عاماً، ولكن المجتمع أصبح أكثر إدراكاً بالمسرح السياسى والخطوات المطلوبة للتحول، وفقاً لأجندة مصرية خالصة وضعها المصريون لا أطراف خارجية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها السفير عمرو رمضان، خلال الحفل الذى أقامه هو قرينته هبة مميش، بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 23 يوليو 1952، ودُعى إليه وشارك فيه لفيف من أعضاء السلك الدبلوماسى العربى والأفريقى والأوروبى والآسيوى واللاتينى إلى جانب عديد من المسئولين البرتغاليين من مختلف الجهات والأجهزة الرسمية بما فى ذلك العسكريين وكذلك الجامعات ودوائر المجتمع المدنى والإعلام، فضلاً عن أعضاء الجالية المصرية فى البرتغال وحضر منهم كثيرون من مسافات بعيدة ممن لا يقيمون فى لشبونة.
وقال السفير، إن مصر تحث شركاءها حول العالم على تعزيز إدراكهم بطبيعة التحولات التى تشهدها البلاد، ومدى تعقدها وتشابكها بل وتبعاتها، بما فى ذلك بعض الإجراءات المرتبطة، معبراً عن ثقة مصر فى حسن نوايا الشركاء وإستمرار إنخراطها معهم.
وأكد على تطلع مصر لمساندة أصدقائها حول العالم سياسياً واقتصادياً خلال عملية التحول، خاصة فى المنطقة العربية والأفريقية والمتوسطية، وكذلك إستمرار مساندة البرتغال ودخولها فى مشروعات اقتصادية تعود بالنفع على البلدين، بصرف النظر عن صعوبة الوضع الاقتصادى فيهما، مشيراً إلى الأفكار الثمانية التى طرحها بعد وصوله البرتغال قبل سبعة أشهر ويتداول حولها مع دوائر الأعمال، وإنفتاح مصر على أية أفكار إضافية.
وقد استعرض السفير عمرو رمضان فى كلمة التى ألقاها - عقب عزف النشيد الوطنى المصرى - خلفية ثورة يوليو وكيف أصبحت العيد الوطنى لمصر بعدما شهدت تدشين الجمهورية الأولى فى التاريخ المصرى الذى يعود إلى عشرة آلاف سنة وحضارتها التى ترجع إلى سبعة آلاف عام، وقضت على حكم آخر الملوك من سلالة غير مصرية، وأنهت الإحتلال البريطانى لمصر، وحققت نقلة نوعية فى الحياة المصرية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
ونوه السفير رمضان إلى ما مثلته ثورة يوليو على الصعيدين الإقليمى والدولى بعدما اعتمدت سياسة تقوم على محاربة الاستعمار، لاسيما فى أفريقيا والدفع بالقومية العربية وتأسيس حركة عدم الإنحياز، ودور الثورة فى إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 التى تحولت إلى الاتحاد الأفريقى فى 2002.
وأشار السفير إلى أن مبادئ ثورة يوليو هددت القوى الدولية فى عصرها التى كانت تعانى أصلاً من تبعات الحرب العالمية الثانية، وتزامن ذلك مع تطورات إقليمية أخرى مما أدى إلى التوتر بين مصر وبعض الدول الغربية، وهو طريق لم تختره مصر وإنما فرض عليها وسارت فيه، وسيكون التاريخ وحده هو الحكم على مدى نجاح الثورة فى الدفاع عن المصالح المصرية ورغبات الشعب المصرى.
وشدد السفير على أن الدروس المستفادة من التعاطى مع ثورة يوليو تكتسب أهمية كبرى اليوم ومصر تؤسس للجمهورية الثالثة، مستعرضاً الأحداث التى شهدتها مصر منذ ثورتى 25 يناير و30 يونيو حتى الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى مايو وفوز الرئيس السيسى بـ 96,9% من الأصوات بنسبة مشاركة بلغت 47,57% من إجمالى المقيدين للتصويت، وهى أعلى من المتوسط العام فى الاستفتاءات والانتخابات السابقة الذى كان يدور حول 30%، والاستعداد للانتخابات النيابية فى الخريف.
السفارة المصرية فى البرتغال تنظم احتفالاً بمناسبة ذكرى 23 يوليو
الجمعة، 27 يونيو 2014 03:40 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة