الإمام الأكبر ينبه المجتمعات الإنسانية من خطر الوقوع فى براثن الإلحاد

الجمعة، 27 يونيو 2014 04:05 م
الإمام الأكبر ينبه المجتمعات الإنسانية من خطر الوقوع فى براثن الإلحاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مناقشتَه العلمية للنظريات الإلحادية التى تنكر الدين، وذلك فى لقائه الأسبوعى اليوم الجمعة على القناة الأولى والفضائية المصرية.

وأكد أن المؤمنين بالله عز وجل على يقين من أن الدين نشأ دين توحيد مع هبوط أول إنسان على الأرض برسالة سماوية إلهية، وذلك على خلاف ما عليه الملحدون الذين اختلفوا فى مواقفهم، "فمن قائل: إن الدين نشأ وثنيا؛ لأن العقلية آنذاك كانت فى مراحلها الأولى، ولم تكن مؤهلة لإدراك المجردات، والاعتراف بالتوحيد، ثم لما عرفت التجريب ترقت إلى الدين، ومن قائل: إن الإنسان عرف فى بدايته الدين وعبد الله، ثم جاءت عبادة الأوثان بسبب ركونه إلى المحسوسات".


وقال الطيب "هاتان نظريتان متعارضتان يخطئهما اعتماد كل منهما على المنطق العلمى والاكتشافات، إذ يستحيل على العلم أن يرجع القهقرى إلى دراسة الجماعة البشرية الأولى عن طريق الحفريات، والإشعاعات؛ لمعرفة معبودهم، واستحالة ذلك يؤكد فساد نظريتى الملحدين".

وأوضح أن القرآن الكريم يقرر( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً) على عقيدة التوحيد (فَاخْتَلَفُوا) كفر بعضهم، وثبت بعضهم على عقيدة التوحيد ( وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) لولا كلمة سبقت من الله عز وجل بتأجيل أمر المشركين إلى يوم القيامة (لَقُضِى بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)لعاجلهم بالعقوبة فى الدنيا بأن يُهْلك أهل الكفر، وينجى أهل الحق، فاختلاف الناس فى العبادات جاء بعد أن كان الناس أمة واحدة يعبدون الله على دين التوحيد.

وأضاف فضيلته أن الإلحاد كان بلا أنياب فى بداية القرن الحادى والعشرين، ثم أصبح الغربيون- بعد انتشار إسلامو فوبيا- مذعورين من مسألة الدين؛ لأنهم ظنوا أن الدين على نحو ما نفذه الإرهابيون على اختلاف مللهم ونحلهم، ومن ذعرهم هذا تبنوا الإلحاد، وجعلوا منه دعوة ممنهجة لها منظمات ومؤسسات تقوم عليها، وتشجع على مهاجمة الدين، وتتعقب المتدينين على نحو ما كان يقوم به الماركسيون، وربما هذا الذى تأثر به شبابنا فى مصر، ونحن ما علَينا إلا البَلاغ، فالدين لا يفرض، وكلامنا هذا لغير الملحدين؛ حتى لا يقعوا فى براثن الإلحاد والملحدين.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة