الأخضر الإبراهيمى: الحرب الدينية موجودة بالعراق وليست حديثة العهد.. والنزاع الطائفى شديد الخطورة على المنطقة.. المبعوث الدولى السابق: العالم فشل فى إنقاذ سوريا

قال الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الدولى والعربى السابق، إلى سوريا، إنه حذر كثيرا من تداعيات الأزمة السورية، مشيرا لتطور الأوضاع خارج حدود سوريا وانتقال المقاتلين إلى العراق.

وقال الإبراهيمى، فى الحلقة الثالثة من حواره مع صحيفة "الحياة" اللندنية، نشر بعددها، اليوم الجمعة، إن شمال العراق أصبح شبه مستقل، والقسم الباقى يعيش فى وضع سيئ، وإن الديمقراطية الوحيدة التى حصلت هى ديمقراطية الفساد".

وتابع: "النزاع الطائفى شديد الخطورة على العراق والمنطقة، ولفت إلى هذا الموضوع فى لقاء مع المرجع الشيعى السيد على السيستانى".

وحول حديث الرئيس حسن روحانى عن أن إيرانيين كثيرين على استعداد للدفاع عن المقدسات فى العراق، وما إذا كان هناك ملامح حرب دينية فى العراق، قال "مع الأسف الشديد يمكن القول إن الحرب الدينية موجودة أصلاً ولم تبدأ الآن".

وتابع: "موقف إيران هذا ليس مفاجئاً، وللأسف للنزاع فى المنطقة هذا الطابع. صحيح أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يحاول أن يضع التدخل فى سورية تحت لافتة المقاومة، لكن الناس لا تنظر إليه من هذه الزاوية، تدخل الحزب فى سورية زاد من الطابع المذهبى للنزاع فى سورية والمنطقة من دون أن ننسى دور المتطرفين فى المعسكر الآخر.

وبسؤاله عن مدى انزعاجه حين يقال إنه فشل فى سوريا، قال: "لا أبداً، صحيح أنا فشلت فى سورية، والأمر مؤسف، طبعاً القصة ليست شخصية، فى النهاية سورية تدفع الثمن، فهل أنا الذى فشلت شخصياً أم أن العالم فشل فى إنقاذ سورية؟".