استكمالا للاستقواء بالخارج والتحريض ضد مصر..سكرتير"المعزول"يطالب الغرب بالتدخل فى قضيتهم..خالد القزاز فى رسالة من محبسه:زوجتى وأبنائى كنديون ومرسى تعاون مع أوباما وهيلارى.. وكمال حبيب:خروج عن الوطنية

وجه خالد القزاز سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسى للشئون الخارجية رسالة من محبسه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، حرض فيها دول العالم ضد مصر، وحملت الرسالة المسربة من سجن العقرب التى نشرتها "نيويورك تايمز" اليوم بعنوان "لماذا صمت العالم؟"، أشار فيها القزاز إلى أن زوجته كندية وأبناءه الأربعة مصريون يحملون الجنسية الكندية.

واستعرض القزاز فى رسالته أنشطة التعاون مع زعماء العالم الغربى التى نفذتها إدارة الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث أكد أنه خلال العام الذى تولى فيه مرسى الحكم عملت الحكومة المصرية مع زعماء العالم من خلال زيارات رسمية أو مؤتمرات دولية.

وأوضح القزاز أنه حضر أغلب المؤتمرات واللقاءات التى عقدت فى ظل نظام مرسى لتدوين النقاط التى ستعرض على الرئيس، وأضاف: "عملنا بالقرب مع الزعماء الغربيين ومبعوثيهم للتوسط من أجل السلام فى المنطقة"، وأشار إلى أنهم فى نوفمبر 2012 تعاونوا -أى إدارة مرسى- مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى الوساطة الناجحة من أجل وقف إطلاق النار فى غزة وسوريا ومالى، معتبرا أنهم كانت لديهم خطة طموحة لإقرار السلام فى المنطقة، على حد قوله.

وزعم القزاز أن مكتب الرئيس المعزول محمد مرسى كان رأس الحربة فى عملية إقرار أجندة حقوق الإنسان فى مصر، قائلا: "تم توجيه دعوة للأمم المتحدة لافتتاح مقر خاص بالمرأة فى القاهرة، وأضاف أوصينا بإصلاحات تشريعية تدفع مصر إلى التقدم فى هذا المجال، والتقينا بكل أصحاب المصالح داخليا وخارجيا لتطوير أجندة حقوق الإنسان".

وأضاف: "بسبب كل هذه الأنشطة والاتصالات اجتهدت لكى أفهم صمت المجتمع الدولى تجاه إلقاء القبض علينا فى يوليو 2013 حينما أزاح الجيش الحكومة.. قائلا: "تقريبا لم يقف إلى جوارنا أى من شركائنا الدوليين، كما لو لم نكن موجودين من الأساس"، مشيرا إلى أن هذا الصمت كان مادة للسخرية بينه وباقى زملائه لدرجة أنهم يتساءلون هل كانوا موجودين بالفعل أم أنهم فوتوشوب، بحسب تعبيره.

وتابع: "أنا مسلم أرى أن هناك مساحة مشتركة أكثر من نقاط الخلاف بين العقائد والثقافات، وأرى كندا نموذج للتسامح وتعدد الثقافات وأرى أمريكا وأوروبا محور العلم والابتكار ووكلاء السلام فى العالم بشرط مزيد من المبدئية فى السياسة الخارجية "واختتم رسالته بتوجيه سؤال إلى من وصفهم بأخوته وأخواته فى الإنسانية قائلا: "لماذا تصمتون بشأنى".

من ناحيته اعتبر الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية الرسالة بأنها خروج عن التيار الوطنى واستقواء صريح بالخارج، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": إشكالية الاستقواء بالخارج كانت مطروحة دائما على الحركة الوطنية المصرية بصيغة سؤال هل إذا تعرضت إلى مشكلة بالداخل تستقوى بالخارج أم لا؟ وكانت إجابة التيار الوطنى فى مصر نبيت على الظلم داخليا ولا نستقوى بالخارج، مشيرا إلى أن الأمر المستقر فى الوجدان الوطنى المصرى أن الخارج هو العدو وهو الذى سعى لاحتلال العراق والآن يسعى إلى تقسيم سوريا.

واعتبر حبيب أن رسالة القزاز تكشف عن تناقض واضح فى الخطاب الإخوانى وأضاف: "الخطاب الدعوى للإخوان الذى يعبر عنه وجدى غنيم يشتم أمريكا والعالم الغربى لكن فى نفس الوقت تخرج رسائل تستجدى أمريكا بهذا المنحى"، معتبرا أن هذا الموقف ليس جديدا على الإخوان والمفترض أنهم يراهنون على الشعب المصرى والعالم العربى والإسلامى.

وأشار حبيب إلى أن هذه الرسالة ترتبط بالتحقيقات التى تجريها بريطانيا حول نشاط جماعة الإخوان وكذلك ترتبط بموقف بعض الدول التى لديها موقف متشدد من الجماعة مثل كندا، حيث سعى القزاز إلى مخاطبة المجتمع الكندى فضلا عن محاولته استثارة الحس الإنسانى بشكل عام.



موضوعات متعلقة:
تصدع داخل تحالف الإخوان.. أحزابه تطالب الجماعة بالاستجابة لتصريحات عبود الزمر.. ومصادر تؤكد: مطالب داخل أنصار المعزول بوقف التصعيد.. وتمرد الجماعة الإسلامية: الزمر أطلق رصاصة الرحمة على التحالف