أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أنه لا يوجد من يمثل التيار الإسلامى على الساحة السياسية إلا "النور"، لافتا إلى أن كل قوى الإسلام السياسى الأخرى تقريبا تدعم التحالف الداعم للإخوان، متخذة موقفا معلنا بمقاطعة الانتخابات.
وأضاف "مخيون"، فى تصريحات إلى صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، الصادرة اليوم، أن الإخوان لديهم استعداد لتغيير الموقف بين الحين والآخر بما يحقق المصلحة، والدليل أنه كانت هناك ندوات بمركز الأهرام للدراسات السياسية بحضور شخصيات من حزب الحرية والعدالة الإخوانى، لأكثر من مرة، لافتا إلى أنهم بعد ذلك عادوا وأنكروا، قائلا "هذه عادتهم للأسف، وطبيعتهم دائما أن يتملصوا وينكروا، لكنى أرى أنهم سيدفعون بأشخاص غير معروفين، للنزول على النظام الفردى فى الانتخابات، لكنهم لن يجرؤوا على المشاركة فى قوائم، لأنه لا يوجد من يضحى بنفسه، ويجعل الإخوان على قائمته أو يدخل معهم فى قائمة مشتركة".
وأوضح رئيس الحزب السلفى، أن حزبه الوحيد الممثل للتيار الإسلامى فى الانتخابات، لافتا إلى أنهم لم يقرروا بعد كيفية المشاركة، وكل الاحتمالات واردة ولا يتعجلون الأمر، خصوصا فى ظل التحالفات الكثيرة التى تظهر وتختفى، مشيرا إلى انتظار الاستقرار على القانون الانتخابى، ليقرروا ما إذا كنا سيدخلون فى تحالفات أو لا، وما إذا كنا سيشاركون بنظام القائمة أم الفردى.
وأضاف "مخيون"، "نأمل أن نحصل على نفس النسبة التى حصلنا عليها فى البرلمان السابق، وكانت نحو 20%، إلا أن الظروف الصعبة والمعاناة التى يواجهها التيار الإسلامى بسبب فشل الإخوان وتصرفاتهم الخاطئة، وما صدر منهم حتى الآن ينعكس سلبا بلا شك على شعبية التيار"، مشددا "لا نتحمل أخطاء الإخوان، ونثق فى شعبية حزب النور، وأن قطاعا كبيرا من الشعب يؤيدنا، لاسيما مع مواقفنا المعارضة للإخوان ولأخطائهم، ومواقفنا لصالح استقرار البلد ومصلحته، وعدم تورطنا فى أى عنف سواء كان لفظيا أو بدنيا، ما يجعلنا متفائلين وواثقين فى قدراتنا على تحقيق النسبة مرة أخرى".