"شيخ العطارين" الحاج عزت عبد الفضيل، 70 عاما قضاها بين جنبات الوكالة، يقول من صغرى وأنا أعيش بين أشولة العطارة تعلمت الفرز والتخزين من جدى ووالدى اللذان ورثت منهم الوكالة واللقب أيضا، تحمل صفحة وجه تقاسيم الزمان الذى أطاح بكل ما هو قديم فى الخان إلا وكالة شيخ العطارين التى لا يمل الناس من الإبحار فى فوائد أصنافها المتنوعة ما بين معهود ومتعارف عليه من "كمون، وحبهان، ومستكة" وبين ما هو غريب ونادر مثل "رجل الأسد، عشبة الترياق، وزهور العشاق" والتى تستخدم فى وصفات العلاج والتجميل.
يجلس يوميا فى ساحة الوكالة، لاستقبال تجار العطارة من كافة أنحاء الجمهورية، يقول الحاج "عزت": هناك تجار تأتى لتشترى، والأخرى لتبيع، وجميعهم يحرصون على الاستماع إلى نصائحى فى الطرق التقليدية للفرز والتخزين، والتى ورثت أسرارها من وصفات أجدادى.
بنظرة يملؤها الحنين إلى الماضى يقول "شيخ العطارين" الوكالة زمان كان لها بوابتين واحدة يدخل منها التاجر المشترى والأخرى للبائع، فلا يتعرف أحدهم على الآخر فمن أسرار التجارة ألا يتعرف البائع على المشترى، وكان التجار يأتون إلى الوكالة من محافظات بعيدة كالأقصر وأسوان وباقى محافظات الصعيد وبحرى فكل محافظة فى مصر ولها محاصيل العطارة التى تشتهر بها، ولبعد المسافة كان يتوجب على التاجر المبيت فى الوكالة لذلك تحتوى الوكالة على أكثر من 15 غرفة 6 منهم لاستضافة الضيوف من التجار، وباقى الغرف للعمال بها، مع حلول شهر شعبان من كل عام.
يقول "شيخ العطارين" يبدأ موسم عطارة ومستلزمات رمضان، ونكون مستعدون بمخزون كبير نقوم بشرائه وتجهيزه للتجار من العطارة والبقول التى تقبل عليها الأسرة بكثرة فى شهر رمضان مثل: "الفول، العدس، الأرز، الكركدية، التمر هندى، العرقسوس، الكمون، الفلفل الأسود، الشطة السودانى"، وأنواع كثيرة لا حصر لها فتفتح أبواب الوكالة طوال اليوم فالاستعداد لرمضان من أكبر المواسم فى العام ولكن بسبب ارتفاع الأسعار أصبح التاجر يشترى نصف الكمية التى أعتاد على شرائها كل عام والمبرر "الزبون بيشترى نصف كيلو بدل من كيلو".
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)