"نيويورك تايمز": العنف الشيعى يحاصر السنة فى العراق

الخميس، 26 يونيو 2014 03:56 م
"نيويورك تايمز": العنف الشيعى يحاصر السنة فى العراق الوضع بالعراق "أرشيفية"
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وقوع التيار السنى المعتدل ما بين مطرقة الجماعات الشيعية وسندان التنظيم الجهادى المتطرف "داعش"، والذين يخططون لإبادة وسحق الشيعة هناك.

وذكرت الصحيفة- فى مستهل تقرير أوردته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني- أنه بالرغم من أن معدل القتل والمذابح هناك لم يصل إلى ذروته التى كان عليها فى فترة ما بين 2005 و2007،عندما كان يبلغ معدل القتل حينها ما يقرب من 100 قتيل سنى يوميا على يد الشيعة، إلا أنه ما زال مشهد القتلى والجرحى البشع هو المقياس البشع لما تشهده المدن العراقية وعلى رأسها بغداد من نزاعات طائفية فظيعة.

وأضافت أنه وسط موجات العنف والقتل والخطف هناك، بدأت الجماعات الشيعية تحاصر السنة فى المدن التى يقطنونها، المحصنة بالأسوار من قبل الأمريكيين لحمايتهم، والتى أصبحت الآن مجرد سجن أوسع ليكونوا صيد سهلا للجماعات الشيعية، التى بدأت مؤخرا الانضمام للجيش والشرطة، وبعضا آخر يتعمد الطواف فى المجاورات.. مرددين هتافات مسيئة ومهينة للسنة هناك، وهى الأيام التى ذكرت السنة بالسنوات الحالكة، والتى كان الشيعة فيها فوق أى قانون.

ونقلت الصحيفة عن نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى العراق للشئون الإنسانية والتنموية جاكلين بادكوك قوله:" إن هؤلاء المخطوفين الذين تم قتلهم لاحقا، ممن ظهروا فى مشرحة بغداد، لم يتم التعرف عليهم، وبعض منهم اختفى فى غياهب السجون العراقية المليئة بآلاف المساجين، الذين يزداد عددهم يوميا، من المعذبين والمشوهين، لدرجة أفقدت أقرباءهم وأحباءهم قدرة التعرف عليهم ".

وتابعت "نيويورك تايمز" أن السنة فى بغداد يعيشون واقعا أشد قسوة هناك من قبل الشيعة بسبب مذهبهم منذ سيطرة "داعش" على الموصل،حيث تثار حولهم الشكوك بأنهم يقفون سرا مع "داعش" من أجل الانتقام والسيطرة على مفاتيح العاصمة، وهو ما يظهر بوضوح الفرق بين المناطق التى يسكنها الشيعة والسنة، إذ تجد المدن الشيعية يدب فيها الروح والحياة وبين المدن السنية الكئيبة المحاصرة والخالية من الحياة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة