مشاهدة ثلاث ساعات أو أكثر يوميا من التليفزيون قد يضعك فى دائرة الخطر للوفاة المبكرة، وفقا لدراسة جديدة فى مجلة جمعية القلب الأمريكية.
وتقول الدراسة - أجراها باحثون فى جامعة نافارا فى بامبلونا، إسبانيا- إنها سعت إلى الكشف عن إذا كان هناك علاقة بين قضاء الوقت فى مشاهدة التليفزيون الزائدة، أو على الكمبيوتر أو القيادة المرتبطة وزيادة مخاطر التعرض للموت فى وقت مبكر.
وأكدت الدراسة أن الباحثين جمعوا بيانات عن 13،284 من خريجى الجامعات الصحية فى إسبانيا، حيث بلغ متوسط سنهم 37، وهى متابعة مع المشاركين كل سنتين، على مدى ثمانى سنوات، ومسح بها على الموضوعات بما فى ذلك عدد الساعات التى أنفقت القيادة، ومشاهدة التليفزيون وعلى الكمبيوتر.
فى نهاية فترة الدراسة كان هناك 97 مشاركا قد ماتوا، وجاء الباحثون إلى بعض الاستنتاجات مفاجئا عن الرابط بين هذه الأنشطة وخطر الموت المبكر.
ولاحظ مؤلف الدراسة الدكتور ميغيل مارتينيز جونزاليز، أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة فى جامعة نافارا، أن تلك فى أدنى فئة من مشاهدى التليفزيون، وأولئك الذين يشاهدون التليفزيون أقل من ساعة واحدة فى اليوم، لديهم خطر منخفض للغاية للوفاة.
وتابع "مع ذلك، أولئك الذين يشاهدون أكثر من ثلاث ساعات من التليفزيون يوميا حالهم أسوأ بكثير، وكان أكثر من ضعف مخاطر الوفاة المبكرة مقارنة مع المشاركين الذين يشاهدون أقل من ساعة واحدة".
واضافت الدراسة أن الباحثون لم يجدوا أى علاقة بين قضاء الوقت على جهاز الكمبيوتر، أو القيادة، وخطر الوفاة المبكرة.
ويقول الباحثون: "كنا نتوقع أن تجد بعض الجمعيات وفيات أعلى متعلقة بقضاء الوقت فى القيادة أو استخدام الكمبيوتر، وأكد مارتينيز جونزاليس أن العلاقة كانت خاصة فقط بقضاء وقت فى مشاهدة التليفزيون، وكان أقوى مما كنا نتوقع".
وأضاف مارتينيز جونزاليس نعتقد أن استخدام الحاسوب أو القيادة لساعات طويلة ليس مستقرا، وتؤدى أيضاً للوفاة المبكرة وذلك لأن الشخص يستخدم عضلات لتحريك اليدين، فإنه يترتب عليه توتر العضلات والإجهاد.
ويتابع "علاوة على ذلك، فمشاهدة التليفزيون هو النشاط الذى يتم القيام به بسهولة فى عزلة، مشيرا إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تكون مساهمة فى الوفاة المبكرة".
وكانت قد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Health Day News”، وذلك فى الخامس والعشرين من شهر يونيو الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة