قال مسئولون اليوم الخميس إن البرلمان الجديد سيعقد جلساته فى مدينة بنغازى الساحلية فى شرق البلاد اعتبارا من أول أغسطس للمساعدة فى زرع مؤسسات الدولة فى منطقة انهار فيها النظام والقانون إلى حد كبير.
وانتخبت ليبيا برلمانا جديدا أمس الأربعاء فى انتخابات شهدت إقبالا ضعيفا وشابتها أعمال عنف. لتبدأ فصلا جديدا فى انتقال متعثر نحو الديمقراطية منذ أن أطاحت انتفاضة مسلحة بمعمر القذافى فى عام 2011.
وقال مسؤولون من البرلمان المنتهية ولايته إن البرلمان الجديد قد يتخذ من بنغازى ثانى كبرى المدن الليبية مقرا فى إطار الجهود لإعادة بناء سلطة الدولة فى شرق البلاد الأقل نموا والذى عانى الإهمال فى عهد القذافى.
وانهار الأمن فى بنغازى منذ أن أعلن لواء جيش متقاعد الحرب على المتشددين الإسلاميين فى شرق البلاد فى منتصف مايو، وهو الأمر الذى حول مناطق فى المدينة إلى ساحات قتال.
وقال فرج نجم رئيس اللجنة التحضيرية لمجلس النواب "الاسم الجديد للبرلمان إن أول اجتماع للمجلس سيعقد أول أغسطس هذا العام" ،وسيقيم المشرعون فى فندق تيبستى أكبر فندق فى بنغازى والذى يقع فى وسط المدينة.
وقال نجم إن اجتماعات المجلس وجميع المهام والمؤتمرات الصحفية ستعقد فى الفندق وإن مراسم نقل الصلاحيات من المجلس القديم للمجلس الجديد ستقام أيضا فى بنغازى وليس فى العاصمة طرابلس كما أشار رئيس المجلس المنتهية ولايته.
ولم يتضح كيف ستقوم الحكومة بتأمين المجلس من الجماعات المسلحة حيث تخضع بنغازى -كمناطق كثيرة غيرها- فعليا لسيطرة ميليشيات شكلت دعامة الانتفاضة التى أطاحت بالقذافى.
وستعلن نتائج الانتخابات فى الأيام القليلة القادمة.
