رئيس وزراء بريطانيا السابق: اسكتلندا المستقلة لن تصبح أكثر تقدما أو مساواة

حذر رئيس وزراء بريطانيا السابق جوردون براون من أن اسكتلندا لن تصبح دولة أكثر تقدما أو مساواة إذا صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال فى استفتاء الثامن عشر من سبتمبر المقبل.

وقال براون إنه يجب أن ينسى الاسكتلنديون فكرة أن اسكتلندا المستقلة ستكون "نوعا من الضوء الشمالى لشكل جديد من الديمقراطية الاجتماعية" لأن سياسات اليكس سالموند لن تعيد توزيع الثروة أو إعطاء الاسكتلنديين السيطرة على اقتصادهم.

ودعا براون، خلال تصريحات لصحيفة الجارديان، إلى مزيد من التعاون بين المملكة المتحدة وأوروبا وبقية العالم، وقال إن صعود القوى القومية فى اسكتلندا كانت أقل من جدال مع انجلترا من كونها فشل فى خلق هوية بريطانية والتعامل مع تحديات العولمة.

ووجه براون انتقادات للوزير الأول فى اسكتلندا بشأن إصراره على الاحتفاظ بالجنيه الاسترلينى فى حالة الاستقلال، قائلا ان ذلك سيجعل اسكتلندا "شبه مستعمرة" دون أى قرار أو قول بشأن معدلات الفائدة.

وقال براون "كل ما عليك فعله هو أن تنظر فى سياسات الحزب الوطنى الاسكتلندى ليتضح لك أنه لا يوجد دافع لإعادة توزيع الثروات، ليس هناك أى اقتراح بشأن تقليل التفاوت فى الدخل. لا تنظروا إلى الحزب الوطنى الاسكتلندى كنوع من طريقة سهلة للحصول على ديمقراطية اجتماعية لأشخاص يعتقدون فى السياسة التقدمية ولا أعتقد أن هذا سيحدث فى بقية المملكة المتحدة فى الوقت الراهن".

وتأتى تعليقات براون كتحذير لليساريين الاسكتلنديين الذين يميلون للتصويت لصالح الاستقلال بدلا من المخاطرة بالحصول على حكومة محافظين جديدة فى لندن خلال الانتخابات العامة العام المقبل.