تيمور المغازى يكتب: الإعلام عابر للقارات

الخميس، 26 يونيو 2014 12:17 م
تيمور المغازى يكتب: الإعلام عابر للقارات صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ان الإعلام له دور فعال، وخصوصًا فى أيامنا هذه.

ويعتبر من أخطر المؤسسات تأثيرًا على الدول وشعوبها، نظرًا لتعدد وسائله، من صحافة وإذاعة وتليفزيون وغيرها، ونظرًا لسهولة وصول هذه الوسائل إلى قطاعات عريضة جدًا من المجتمعات المختلفة، فإنها تؤثر على عقول الشعوب واتجاهاتهم، ومواقفهم التى يتخذونها حيال كثير من القضايا، يستوى فى ذلك صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم، متعلمهم وجاهلهم .

وبما إن الإعلام يلعب دورًا مهمًا فى حياة الأمم والشعوب، فإنه لا تخلو أمة من أمم الأرض، أو شعب من شعوبها من تأثيره، سلبًا أو إيجابًا، وإن اختلفت سبل وطرق هذا التأثير. ويظل الإعلام المعاصر بتقنياته المتطورة ووسائله المختلفة رمزًا من رموز التحضر، ومعلمًا من معالم التقدم بين الأمم، فبه تستطيع الأمة أن تنهض بفكرها وتحضرها، وعن طريقه تفتح نوافذ المعرفة وسبل الاتصال، ووسائل التعارف بينها وبين شعوب الأرض .

فإنه ساعد على إزالة الحدود بين الدول واختزال المسافات والأزمان، حتى أصبح الإنسان يرى العالم ويسمعه فى أى وقت كان وأى مكان، وساعد على تقارب الثقافات، بل شكل فى بعض الدول الثقافات من جديد، وأصبح الخطاب الأكثر تأثيرًا على الأسر والمجتمعات بأكملها.

لقد تمكنت هذه الوسائل من احتلال مكانة خاصة فى قلوب الناس، حتى لا يصعب عليهم تصور الحياة وقد تنقل هذه الوسائل الإنسان إلى تفاصيل الأحداث والوقائع، وشتى الأفكار والاتجاهات والآراء والمعرفة، من حيث تصدر إلى حيث تكون، دون أن تحول بينه وبين عوامل الزمان والمكان، أو اختلاف اللغات واللهجات، أو حتى مستويات استيعاب الحقائق، أو الإفادة منها أو التأثر بها.

ومن هنا كان تأثير الإعلام على ثقافه الأمم واتجاهاتهم، وإن أى سلبيات قد تنتج عن هذه الوسائل ستكون لها مردود على مجتمعنا، إن نهضه هذه الوسائل تساعد على الارتقاء بالفكر المستنير للأمه، أثرت على مجتمعنا المصرى تلك وسائل الإعلام فى الفتره الأخيرة، حيث تغيرت معالم التفكير بعد أحداث مرت بها مصر منذ الثوره وحتى الآن، إن القنوات الخاصة كان لها دور بارز لأحداث ثوره الثلاثين من يونيو، حتى انتهت الأحداث إلى تولى رئيس منتخب من الشعب فكان قراره بإلغاء وزاره الإعلام ما هو إلا جعل حرية الإعلام نابعة من قرارات الإعلاميين أنفسهم دون التأثير باتجاهات طرف على طرف، ولذلك يجب عليهم إيجاد كافة السبل لخلق هيكل وفكر جديد لإدارة هذه المنظومة.

ومن الناحيه الأخرى، نجد تأثيره السلبى يساعد على تدهور الأخلاق وانتشار العادات القبيحة الغريبة عن مجتمعنا، تجد قنوات تكذب ليل نهار، وتجد الأخرى تحرض لاتجاهات وأجندات أخرى تهدف إلى هدم الأمم دون وعى بميثاق الشرف الإعلامى.

ونطوف بمنظور آخر يرسخ فى ثقافتنا عادات وتقاليد على مستوى الأسر، وهى الأعمال الفنية من مسلسلات وأفلام وغيرها، فنجد أنفسنا فى الآونة الأخيرة قد تأثرنا بتلك الفنون منها السيئة ومنها الحميدة، وإننى أرى إن ما ينتشر الآن هى الفنون الهادفة لتحقيق المكسب دون النظر إلى المحتوى، ونجد ونحن على أبواب شهر مبارك تتصارع تلك القنوات لجذب الكثير من المشاهدين لمتابعتها دون النظر، هل ستؤثر بالسلب أم الإيجاب على مجتمعنا؟ ........ لابد من تحمل المسئولية.

فلابد من نهضة فى الفكر الإعلامى والعمل على ترسيخ مبادئ الإخلاق فى صفوف هذه المنظمة لواجبها الوطنى والتاريخى الذى سيؤثر على مستقبل هذه الأمة.

يتحمل القائمون على هذه الوسائل المسئولية أمام التاريخ، إما خلق فكر مستنير وأخلاق حميدة أو انتشار العادات السيئة، وتدنى الأخلاق بين صفوف أفراد المجتمع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة