ترحيب واسع بكلمة السيسى بالقمة الأفريقية.. الوفد: الدور المصرى فى دعم أفريقيا ثقافيا وصحيا حقيقة.. والنور: بداية لمزيد من التعاون بين القاهرة والقارة السمراء.. والمصريين الأحرار: مصر عادت لتقود

لاقت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقمة الأفريقية المقامة فى غينيا الاستوائية ترحيبا واسعا من الأحزاب والشخصيات السياسية، مؤكدين أنها بداية لقيادة مصر القارة الأفريقية ودليل على إدراك الرئيس لأهمية العلاقات مع دول القارة، موضحين أهمية أن تكون هذه الكلمة بداية لحل أزمة المياة فى القارهة لاسيما أزمة سد النهضة.

وأشاد الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا لحزب النور بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة الأفريقية، معربا عن أمله فى أن تحل هذه الكلمة أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، وأن تكون بداية لمزيد من التعاون بين مصر وأفريقيا.

وأضاف السهرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك ضرورة للتعاون بين مصر وأفريقيا باعتبار مصر بوابتها الرئيسية، لافتا إلى أن أن يكون هناك تعاون مشترك بين دول أفريقيا، لحل أزمة المياه حتى لا تحدث أزمات كبيرة فى القارة.

وتابع: "نأمل أن يعود لمصر دورها الأساسى وأن تكون الكلمة بداية لحل الأزمات فى أفريقيا، وأن تحل أزمة سد النهضة".

بدوره أكد الدكتور أيمن أبو العلا القيادى بحزب المصريين الأحرار أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة الاتحاد الأفريقى بمالابو تؤكد عودة مصر مرة أخرى إلى حضن القارة السمراء، لافتا إلى أن الرئيس أكد أن مصر لا يمكن أن تنفصل عن قارتها الأفريقية.

وأضاف أبو العلا فى تصريحات صحفية له أن الرئيس تعهد بأن مصر ستواصل بذل العطاء والجهد بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة على تسوية النزاعات التى تنشب فى القارة، بالإضافة إلى دعم مجالات التنمية المختلفة، وهو ما يؤكد عودة مصر لقيادة القارة الأفريقية بعد أعوام من ترك الساحة الأفريقية من خلال الأنظمة السابقة التى تجاهلت أفريقيا.

وقال أبو العلا إن كلمة الرئيس التى تضمنت ضرورة مواجهة الإرهاب الذى تشهده مصر وبعض الدول الأفريقية يحتاج التى تكاتف الدول لمواجهة هذا الخطر الذى بات يهدد استقرار وأمان الشعوب الأفريقية، مضيفا أنه قد آن الأوان لتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية من خلال الاهتمام ببرامج التدريب فى كافة المجالات.

فى سياق متصل، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية العادية الـ23 تدل على إدراك الرئيس على أهمية استعادة العلاقات مع دول أفريقيا، مؤكدا على ضرورة استعادة العلاقات بالشكل الذى نطمح إليه.

وأضاف عبد المجيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تطور الوضع فى مصر للأفضل سيساهم فى عودة العلاقات مع أفريقيا، لافتا إلى ضرورة عودة مصر إلى وضعها كملهم لكل دول أفريقيا، كما كانت فى الستينيات.

كما طالب بإعادة بناء الثقة بين مصر والدول الأفريقية، من خلال التعاون الاقتصادى والتكنولوجى.


من جانبه قال هانى الناظر المستشار العلمى لحزب الوفد إن مصر دولة أفريقية بحكم التاريخ والموقع الجغرافى وهى بوابة العالم للقارة والدور المصرى فى دعم الدول الأفريقية تعليمياً وثقافيا وزراعيا وصحيا، كان ولا يزال حقيقة لا يختلف عليها اثنان لأنه واجب مصيرى.

وأضاف الناظر عبر حسابه على الفيس بوك أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص على رئاسة الوفد المصرى بنفسه وتواجده ومشاركته الفعالة فى القمة الأفريقية تأكيدا لهذا المعنى وعودة طبيعية وقوية للدور المصرى الريادى والتنموى والحضارى والسياسى فى القارة.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلال كلمته بالقمة الأفريقية أن انتماء مصر لأفريقيا ليس فقط لاعتبارات التاريخ والجغرافيا وإنما ارتباط جذور وهوية وعلاقات مستقبل ومصير وملحمة مشرفة دشنها الآباء المؤسسون عبد الناصر ونكروما وسكتتورى، وأن مصر تعود إلى الاتحاد الأفريقى وكلها ثقة أن ما مرت به من صعاب وما حققه شعبها من انجازات هو رصيد مشترك لشعوبنا جميعا"، لافتاً إلى إنها على وعى تام بانه مثلما كان التحرر والاستقلال ملحمة بطولية مشتركة فإن ثورة الشعب المصرى كانت من أجل أهداف تمثل تطلعات مشتركة لشعوبنا نحو التنمية والعدالة والكرامة الإنسانية، وهى القيم التى عبر عنها دستور مصر الذى تم إقراره فى بداية العام الجارى.



موضوعات متعلقة..
بالفيديو .. السيسى فى أول مشاركة له بـ"القمة الأفريقية": 30 يونيه ثورة شعبية.. وانتماء مصر لأفريقيا جذرى.. الرئيس: تألمنا حين اتخذ الاتحاد موقفا مغايرا لإرادتنا.. ويؤكد: لا سبيل لكسر إرادة الإنسان