أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عن إطلاق حملة عامة فى أرجاء مصر تحت شعار " قوم يا مصرى"، مؤكدا أن الظروف الراهنة التى تشهدها مصر وتمر بها البلاد تحتاج إلى تكاتف وتلاحم الشعب المصرى فى مواجهة الخطر الذى يهدد اقتصاد البلاد.
وقال رئيس حزب الوفد، فى بيان له مساء يوم أمس الأربعاء، إن هذه الحملة ستنفذ العديد من الأنشطة وتستدعى روح شعار "قوم يا مصرى" الذى التف حوله المصريون وهم يطالبون باستقلال مصر بدايات القرن الماضى، والذى تبعه تحرك مجتمعى ضم طوائف المجتمع وطبقاته المختلفة، ولم يقتصر التحرك على القيادات السياسية أو المدن الكبرى بل شمل كل أنحاء مصر ومدنها وقراها وكانت نتيجته صحوة شعبية عارمة ظهرت بعدها كيانات اقتصادية صناعية وطنية أسست لانطلاق الاقتصاد المصرى الحديث.
وأضاف البدوى، أن حزب الوفد يدرك جيدا أن الحالة العامة التى تمر بها مصر اقتصاديا وصناعيا واجتماعيا تحتاج إلى إعادة استدعاء هذه الروح العامة التى ستساعد على مرور البلاد من الأزمة، خاصة بعد أن رفض الرئيس عبد الفتاح السيسى ميزانية الدولة لما تضمه من عجز واضح وبعد أن بدأ بنفسه متبرعا بنصف راتبه وثروته.
وأكد "البدوى"، أن هذه الحملة لا تهدف إلى جمع أى تبرعات ولكنها تهدف إلى نشر وعى المشاركة وتحفيز المواطن وشرح الأخطار التى تواجه مصر.
وأصدر البدوى، قراراً بتكليف الإعلامى محمد مصطفى شردى، مساعد رئيس الحزب، وعضو الهيئة العليا للحزب، بتشكيل لجنة تتولى التخطيط لفعاليات هذه الحملة والاتصال بلجان الوفد فى المحافظات وبدأ الفعاليات.
وتابع، "أن الوفد يرحب بانضمام الأحزاب والكيانات المصرية السياسية والاجتماعية لهذه الحملة المجتمعية بعيدا عن أى اختلافات فى الرأى أو التوجه لأن مصر الآن تحتاج إلى جهود الجميع لتخرج من عنق الزجاجة وتعود إلى دورها الريادى فى العالم".
ومن جانبه، أكد محمد مصطفى شردى، القيادى الوفدى، حسب بيان الحزب، أنه سيقدم رؤية كاملة لهذه الحملة فى غضون أيام، وأنه سيبدأ اتصالاته بالقيادات الوفدية والقيادات السياسية والشبابية لحشد الطاقات فى عمل مجتمعى مباشر لتحفيز المجتمع المصرى بأكمله على عودة الإنتاج والعمل والتسامح وغيرها من القيم التى نحتاج إليها.
وأوضح شردى، أن حل المشاكل لن يكون من طرف مؤسسات الدولة فقط بل يجب أن يساهم فيه المجتمع وأن الصراحة التى تحدث بها الرئيس حول ما تمر به مصر تحتاج إلى شرح يصل إلى كل أطراف المجتمع ولم يستبعد شردى أن تتحرك الحملة أيضاً فى بعض الدول العربية والأجنبية لمخاطبة المصريين فى الخارج عن أهمية دورهم فى المرحلة المقبلة تجاه مصر.
