نشرت الإندبندنت البريطانية تقريرًا ترصد فيه السيناريوهات التى تنتظر العراق، بعد إصرار رئيس الوزراء "نورى المالكى" على عدم التخلى عن السلطة لحكومة إنقاذ وطنى ممثلة لكل طوائف العراق المضطرب.
ويرى التقرير، أن السيناريو الأقرب فى حالة العراق هو الحرب الأهلية الطويلة المدى، فرئيس الوزراء المكروه من طائفة السنة والأكراد وبعض الأحزاب والشخصيات الشيعية، وأبرزها الزعيم الروحى لطائفة الشيعة "أية الله على السيستانى"، أظهر تحجرًا فى الرأى، واصفًا محاولة إسقاطه عن السلطة بالخرق الكبير للدستور، منتظرًا أولى جلسات البرلمان فى يوم 1 من الشهر المقبل، لتنصيب رئيس جديد للوزراء والجمهورية وتشكيل جديد للحكومة.
ويعتقد الكثير من خبراء الشرق الأوسط، بأن انتظار عقد جلسات البرلمان سوف يزيد الأمر تعقيدًا، خاصة أنه من المتوقع أن يلوذ المالكى بالعديد من المناورات السياسية لإطالة فترة مكوثه بالسلطة.
ويقول تقرير الإندبندنت، إن تواجد المالكى الذى تدعمه إيران وترفضه أمريكا سوف يزيد من فرص دخول العراق فى حرب أهلية، يرى الخبراء أنها سوف تمتد لمدة أطول من الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا منذ 3 سنوات.
ويضيف التقرير، نقلاً عن الخبير والناشط السياسى العراقى "غسان العطية"، أن تواجد المالكى سيؤدى بشكل مباشر إلى استقلال الأكراد عن العراق، كما هددوا من قبل، كما أن الاحتقان السنى سوف يجعل الطائفة تتقبل ريادة داعش لحركاتهم المسلحة.
ويذكر التقرير، نجاح داعش فى السيطرة على أغلب إقليم الأنبار واحتمالية سيطرته على المدن التى تربط العاصمة بغداد بالخارج، مثل المحمودية والإسكندرية، وهى المؤمنة بشكل مكثف من قبل القوات الحكومية، وهو الأمر الذى يجعل سنة بغداد فى خطر متزايد من غضب الأغلبية الشيعية حولهم، خاصة أن داعش تعتبر الآخرين فئة ضالة لا تستحق سوى القتل.
الإندبندنت: رفض المالكى التخلى عن السلطة قد يُدخل العراق فى حرب أهلية
الخميس، 26 يونيو 2014 12:23 ص