أكد أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا، أن الخصومة ليست بين الدكتور السيد البدوى وفؤاد بدراوى بقدر ما هى خصومة بين بدراوى والحزب.
وأضاف أحمد عودة فى تصريحات له أن فؤاد بدراوى أخ عزيز ووفدى قديم ومن عائلة وفدية وجده فؤاد باشا سراج الدين، فلا يمكن التشكيك فى صفته ولكن العصبية وسوء التصرف أدى إلى تدهور الموقف.
وقال عودة: لقد أجرينا انتخابات رئاسة الحزب وكنت عضوا فى لجنة الإشراف على هذه الانتخابات وكانت اللجنة تضم مجموعة من المخلصين والشرفاء وأفضل منى ولن نقبل على شرفنا ووطنيتنا ومبادئنا تزوير هذه الانتخابات.
وأضاف عودة قائلا: أريد أن أوضح شيئًا أن الدكتور السيد البدوى كان رئيسًا للحزب ومرشحا فى هذه الانتخابات، وكان فى تلك الفترة لا يأتى لمقر الحزب على الرغم من أنه رئيس للحزب وفى نفس الوقت كان فؤاد بدراوى مرشحا أيضا ضد الدكتور السيد البدوى لكنه كان يمارس عمله كسكرتير عام لآخر يوم فهو من قام بطبع ورق التصويت وأيضا هو من أتى به من المطبعة وهو من اختار أسماء لجنة تسجيل الحضور من العاملين فى الحزب وهو من اتفق مع المجلس القومى لحقوق الإنسان على قيام مجموعة من الباحثين القانونين فى المجلس القومى لحقوق الإنسان بالإشراف على انتخابات رئاسة الوفد.
وأضاف عودة: لقد كان بدراوى يتصرف فى كل صغيرة وكبيرة فى الحزب لمدة أربع سنوات بحكم اللائحة كمسئول عن التنظيم الداخلى واللجان الإقليمية فى المحافظات وكان الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد يتولى الإدارة السياسية والمواقف السياسية للوفد منذ 25 يناير حتى 30 يونيو وما بعدها لكننا نرفض أن يقول فؤاد بدراوى إن حزب الوفد يحتاج إلى إصلاح ولو قلنا إنه يحتاج إلى إصلاح فهو بسبب فؤاد بدراوى ولكننا نقول إن حزب الوفد بخير والحمد الله.
وقال عضو الهيئة العليا إن فؤاد بدراوى قام برفع دعوى يطعن فيها على نتيجة الانتخابات وـنا جلست معه أمس باعتباره صديق وعشرة أعوام وحفيد فؤاد باشا سراج الدين الذى لا ننساه أبدا وعندما جلست مع فؤاد بدراوى عاتبته وقلت له إنك قلت فى يوم من الأيام أن من يقوم برفع قضية ضد حزب الوفد يتم فصله وأنت قمت بالطعن فى شرعية الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد رغم أن لجنة شئون الأحزاب اعترفت بشرعية الدكتور السيد البدوى رئيسا للحزب لفترة جديدة.
وقد حاولت خلال لقائى إثناء فؤاد بدراوى عن موقفه فقال لى سأرد عليك ليلا ولكنه لم يطلبنى فقمت بالاتصال به اليوم الساعة 12 ظهرا وقلت له ما هو الرد ولماذا لم تطلبنى؟ فقال لى لقد كنت "تعبان" فقلت له ما ردك فقال لى بدراوى لن أتنازل، وأنا حر، فرددت عليه وقلت له هذا انتحار سياسى ونحن فى مرحلة حرجة وقلت له أيضا تعلم من الماضى ومن قاموا برفع دعاوى على الوفد وخسروها فقال لى: لن أتنازل.