غادر الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، القاهرة مساء أمس الثلاثاء للمشاركة فى فعاليات الحوار الوزارى الصينى الإفريقى للتعاون البيئى، والذى سينعقد بنيروبى فى كينيا بدءا من 25 يونيو حتى 27 من الشهر الحالى.
كما سيشارك الدكتور خالد فهمى فى اجتماعات المجلس الحاكم لوزراء البيئة الأفارقة، يوم 26 يونيو بحضور الأمين العام للأمم المتحدة لشئون البيئة، وتشمل الفاعليات التحضير لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة والمزمع انعقاده فى أوائل شهر سبتمبر المقبل 2014 فى القاهرة.
ومن المزمع أن تستضيف مصر الدورة الخامسة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (AMCEN) فى سبتمبر المقبل، والذى يعقد على مدار أسبوع من 6 إلى 12 سبتمبر المقبل فى مدينة الجونة.
وأكد الوزير خالد فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذا الحدث يعد من أهم المؤتمرات العلمية والبيئية على الإطلاق، وذلك منذ إنشائه من قبل الحكومات الإفريقية عام 1985 باعتباره منتدى لوضع السياسات وتوحيد الرؤى الإفريقية تجاه القضايا البيئية وتحسين صياغة السياسات للدول المشاركة والتعاون فى تطبيق القرار، كما تستعيد مصر من خلاله لدورها الإفريقى الرائد فى كل القطاعات التنموية.
وأوضح فهمى أنه سيقوم المؤتمر بدور مهم لتوفير القيادة على مستوى القارة بشأن المسائل البيئية العالمية والإقليمية وتطوير مواقف مشتركة لتوجيه ممثلى إفريقيا فى المفاوضات الخاصة بالاتفاقيات البيئية الدولية الملزمة قانونا، وكذا تشجيع المشاركة الإفريقية فى الحوار الدولى بشأن القضايا العالمية ذات أهمية حاسمة لإفريقيا ومراجعة ومراقبة البرامج البيئية على الصعيدين الإقليمى والدولى، بالإضافة إلى بناء القدرات الإفريقية فى مجال الإدارة البيئية وتوجيه أو تعزيز المبادرات والإستراتيجيات البيئية الإقليمية ودون الإقليمية.
كما نوه فهمى إلى أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN سيتبنى العديد من البرامج والموضوعات ومنها البرنامج الإقليمى الرائد RFB، حيث تسعى الدول الإفريقية إلى وضع إطار عمل وخارطة طريق لتنفيذ مقررات مؤتمر قمة الأرض "ريو+20" على المستوى الإفريقى وموضوعات الشراكة الإفريقية للاقتصاد الأخضر واستدامة الأراضى ومكافحة التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجى، بالإضافة إلى المخرجات والإستراتيجيات الإفريقية النابعة من "ريو+20" والنظرة المستقبلية للتنمية المستدامة.
وقال فهمى إن الدول الإفريقية تسعى إلى وضع إطار عمل وخارطة طريق لتنفيذ مقررات ريو +20 على المستوى الإفريقى، لذا تم الاتفاق على إنشاء "البرنامج الإقليمى الرائد RFP"، وتم تحديد موضوعات تهتم بالقضاء على الفقر والإعاشة المستدامة كهدف كلى وتناول عملية بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتطوير المهارات كموضوعات متقاطعة - عرضية، وذلك من خلال الشراكة الإفريقية للاقتصاد الأخضر والإدارة المستدامة للأراضى ومكافحة التصحر والتنوع البيولوجى وتكيف الأنظمة البيئية مع التغيرات المناخية والشراكة، من أجل الإنتاج والاستهلاك المستدام فى إفريقيا والبرنامج الإفريقى لتنمية الطاقة المستدامة والتقييم البيئى المتكامل للتنمية المستدامة فى إفريقيا.
ومن جهته أكد الدكتور عطوة حسبن رئيس قطاع الإدارة البيئية بالوزارة أنه سيناقش المؤتمر خلال دورته الخامسة عشر عدة بنود منها المخرجات والإستراتيجيات الإفريقية النابعة من مؤتمر قمة الأرض ريو+20 للتنمية المستدامة وتحسين برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، وكذلك مراجعة خطة عمل الشراكة الجديدة لتنفيذ إفريقيا (نيباد).
وأكد عطوة أن المؤتمر وزراء البيئة الأفارقة سيناقش فى ضوء هياكل الاتحاد الإفريقى والإنتاج والاستهلاك المستدام فى إفريقيا وتحسين وتعزيز النظرة المستقبلية للبيئة الأفريقية وشبكات المعلومات البيئية فى دعم اتخاذ القرار إفريقيا علاوة على مناقشة اجتماعات مجموعة المفاوضين الأفارقة بشأن التنوع البيولوجى والاحتفال المشترك بيوم البيئة الإفريقى ومشاركة البرلمانيين فى تنفيذ الاتفاقيات البيئية.
الجدير بالذكر أن الدورة الرابعة عشر للمؤتمر انتهت إلى عدد من النتائج منها اختيار جمهورية مصر العربية نائباً لرئيس المؤتمر (تنزانيا) ومقرراً للمؤتمر والموافقة على استضافة مصر للمؤتمر خلال دورة انعقاده الخامسة عشر (2014-2016 )، كما تمت خلاله الموافقة على 11 قراراً بشأن المخرجات والإستراتيجية الإفريقية النابعة من مؤتمر ريو +20 وتحسين وتقوية برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP وخطة عمل الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد) والموافقة على إعلان أروشا والذى يتعلق بالإستراتيجية الإفريقية للتنمية المستدامة وتنفيذ مخرجات ريو والرؤية الموحدة فى المحافل الدولية والموضوعات ذات العلاقة بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.
وسبق أن عقد هذا المؤتمر منذ إنشائه 14 دورة عادية أسفرت عن عدة نتائج مهمة منها اتفاقيات باماكو المواد الخطرة والنفايات الخطرة عبر الحدود وإدارتها فى إفريقيا (بازل) وريو دى جانيرو عام 1992، وتمثلت أهم فعالياتها فى متابعة لتصديق على الاتفاقيات الدولية، فضلا عن تعبئة الدعم السياسى والمالى والفنى لمشاركة إفريقية فعالة فى القضايا البيئية، وفى الآونة الأخيرة أسهم المؤتمر فى صياغة إعلان سياسى إفريقى قوى أدرج فى الوثائق التحضيرية للقمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة.
موضوعات متعلقة..
"البيئة": بحث ملفات السياحة والصناعة وتلوث النيل مع الوزراء المعنيين
ننشر تفاصيل زيارة وزير البيئة لنيروبى للمشاركة فى الحوار الصينى الإفريقى.. خالد فهمى: استضافتنا لهذا الحدث يعكس استعادة مصر لدورها الريادى.. والمنتدى لوضع السياسات وتوحيد رؤى القارة السمراء
الأربعاء، 25 يونيو 2014 02:54 ص
الدكتور خالد فهمى وزير البيئة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة