أستقبل أمس السيد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، بمكتبه بالقاهرة، السفير هانينيك كوموتشيك، كبير مستشارى السياسة الخارجية لرئيس الجمهورية التشيكى، فى إطار تكليفه من قبل رئيس دولة التشيك لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى وبعض الشخصيات السياسية المصرية للاطلاع على آخر مستجدات الشأن المصرى عقب إتمام الجزء الأكبر من استحقاقات خارطة الطريق.
وتناول اللقاء الحديث عن الوضع المضطرب فى بعض الدول بمنطقة الشرق الأوسط وخريطة النزاعات الجديدة ومستقبل المنطقة فى ضوء أحداث العنف الأخيرة بالعراق وسوريا وليبيا.
واستمع موسى لتساؤلاته حول الأوضاع فى مصر ومستقبل البلاد بعد استكمال استحقاقى الدستور والانتخابات الرئاسية بخارطة الطريق بعد ثورة ٣٠ يونيو، وأضاف كوموتشيك أن التشيك تقدر الدور المصرى فى المنطقة وان العلاقات المصرية التشيكية لم تتأثر رغم كافة الأحداث الماضية ولم تحذر مطلقا دولة التشيك رعاياها من زيارة مصر بل كانت حريصة على متابعة المصريين وهم يرسمون مستقبلهم.
وعبر موسى عن شكره وتقديره للأمنيات الطيبة لمصر وشعبها والتى حملها كوموتشيك، مؤكدا أن مصر هى بلد مؤثر وهام فى المنطقة، وأن الوضع فى مصر هو جزء من الوضع فى الشرق الأوسط.
وأضاف موسى أن الدستور المصرى ضمن عدم الإقصاء لأى من فئات المجتمع أو طوائفه، وأن المصريين حرصوا على التصويت على دستور عادل وقوى يحفظ حقوق الجميع، وأكد تمسك الشعب المصرى بإتمام خارطة الطريق بعد تحقيق الاستحقاق الأخير بإقامة الانتخابات البرلمانية، وتوقع موسى أن يشمل البرلمان القادم معارضة جادة إلى جانب أغلبية مؤيدة للحكم الجديد تعى حقوق الدولة وتدرك قيمة المعارضة البناءة.
اضاف موسى أن الناخبين هم فقط من سيحددون المرشح الذى يمثلهم ويثقون فيه، وعن تحالف القوى المدنية قال موسى إننا الآن بصدد تجميع ممثلى التيار المدنى فى كتلة واحدة لخوض الانتخابات البرلمانية ووصف موسى تلك الكتلة بمن تؤمن وترتبط بفكرة الدولة المدنية.