مصر تستعيد دورها الريادى فى المنطقة.. خبراء بالشأن الأفريقى: نتائج زيارة السيسى للجزائر مهمة ويجب عقد مؤتمر للدول المجاورة لليبيا.. والقمة الأفريقية تناقش أزمة سد النهضة والأمن الغذائى

الأربعاء، 25 يونيو 2014 11:51 م
مصر تستعيد دورها الريادى فى المنطقة.. خبراء بالشأن الأفريقى: نتائج زيارة السيسى للجزائر مهمة ويجب عقد مؤتمر للدول المجاورة لليبيا.. والقمة الأفريقية تناقش أزمة سد النهضة والأمن الغذائى عبد الفتاح السيسى
كتب رامى سعيد وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خبراء فى الشأن الأفريقى أهمية النتائج التى خرجت بها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجزائر، وما تم فيها من توثيق العلاقات والتنسيق حول أزمة ليبيا، مشيرين إلى أن القمة الأفريقية التى سيحضرها السيسى فى غاية الأهمية، لاسيما وأن مصر تربطها مصالح مصيرية بالقارة، لاسيما وأن القمة تعقد مرتين فى العام على مستوى رؤساء الجمهورية.

وأكد الدكتور خالد حنفى، الخبير فى الشئون الأفريقية، أن نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجزائر كانت مهمة للغاية وخطوة جيدة لاستعادة مصر لدورها الإقليمى، لافتا إلى أن بين مصر والجزائر هم مشترك من الهجمة التى تحدث فى ليبيا، ومن المهم التنسيق بين الدولتين لمواجهة هذه الهجمة.

وأضاف "حنفى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجزائر دولة مهمة لمصر، لاسيما مع وجود استثمارات مصرية داخل ليبيا، وكذلك اعتبار ليبيا مصدر مهم للغاز الطبيعى مما يحدها أحد الدول القادرة على فك أزمة الطاقة فى مصر.

وأشار إلى أن الجزائر من الدول التى لديها قوة وتأثير فى مجلس السلم والأمن الأفريقى، وأى دور لمصر فى مكافحة الإرهاب فى أفريقيا لابد له من التنسيق مع الجزائر، لافتا إلى أن حضور الرئيس السيسى قمة أفريقيا غدا فى غينيا الاستوائية سيجعل مصر تنسق مع الدول الأفريقية الكبرى.

وفى سياق متصل قالت الدكتورة أمانى الطويل، مدير الوحدة الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجزائر تضمنت الأوضاع فى ليبيا والتحديات التى تواجه دول شمال أفريقيا التى تواجه خطرا ما يحدث فى ليبيا، لاسيما مصر وتونس والجزائر هم من لديهم حدود مباشرة مع ليبيا.

وأضافت أمانى الطويل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الزيارة خطوة جيدة لتوثيق العلاقات بين البلدين، لاسيما أن السيسى دخل نادى رؤساء العرب ومن الطبيعى أن يوثق علاقته بهم، لافتا إلى أن الجزائر تعد مصدرا هاما للطاقة بما لديها من إمكانيات جيدة للطاقة من الممكن أن يساهم فى حل أزمة الطاقة فى مصر.

وأوضحت أن حضور السيسى القمة الأفريقية فى غينيا الاستوائية ستضمنها موضوعات وقضايا هامة منها على المستوى العالمى ملف الأمن الغذائى، والتعامل الزراعى مع الدول الأفريقية، مشيرة إلى أن القمة سيتخللها مباحثات مع قادة أفريقيا حول أزمة سد النهضة.

فيما قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، إن توقيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجزائر هام للغاية، لاسيما أن للدولتين تاريخا كبيرا من العلاقات الجيدة، لافتا إلى أن توقيت الزيارة له أكثر من دلالة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك آلية مشتركة بين مصر والجزائر فى التنسيق بين الدولتين قبل عقد القمة الأفريقية، حيث يتم التنسيق بين البلدين قبل بدء القمة، كما يوجد مصالح مشتركة بين مصر والجزائر باعتبار الجزائر المنتج الأول للغاز الطبيعى فى أفريقيا ورقم 15 فى العالم، وقد تعد عاملا مهما لحل أزمة الطاقة فى مصر.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، مصر تشترك مع الجزائر أن حدودها مباشرة مع ليبيا، ومن المهم للبلدين الاستقرار الأمنى فى ليبيا، ومن المهم تبادل المعومات الاستخباراتية واتخاذ إجراءات احترازية على الحديد، بجانب دراسة إمكانية عقد مؤتمر للدول الجوار مع ليبيا.

وأشار شبانة إلى أهمية القمة الأفريقية التى سيحضرها السيسى، حيث هناك قمتين سنويتين على مستوى رؤساء الدول، ومن المهم لمصر المشاركة فيها، لافتا إلى أن مصر تربطها مصالح مصيرية بالقارة الأفريقية، وكذلك مناقشة تأمين الحدود مع القارة الأفريقية مع ليبيا والسودان.

ومن جانبه قال اللواء أمين راضى، الأمين العام، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن زيارة الرئيس السيسى اليوم للجزائر تأتى فى توقيت مهم، خاصة أنها الزيارة الأولى التى يقوم بها الرئيس بعد توليه الحكم، واصفًا إياها بالزيارة التاريخية، خصوصًا فى ظل وجود التداعيات المتصاعدة فى المنطقة العربية، وظهور عدد من المستجدات على الساحة العربية.

وأضاف الأمين العام لحزب المؤتمر، فى تصريحات رسمية له اليوم، أن زيارة الرئيس اليوم للجزائر تعد غاية فى الأهمية، حيث إن الجزائر جزء مهم بالنسبة لمصر، ومن الضرورى أن تكون هناك علاقة قوية بين البلدين فى ظل التداعيات التى توجد فى المنطقة، مشيرًا إلى أهمية العلاقات الأفريقية ودور الجزائر فى دعم مصر بعد 30 يونيو، وتوجيهات الرئيس الجزائرى بوتفليقة لعودة مصر، وممارسة نشاطها وعضويتها الكاملة فى الاتحاد الأفريقى.

وتابع راضى أن هذه الزيارة تأتى فى وقت نحتاج فيه جميعًا إلى تضميد الجرح العربى الذى ينزف منذ بداية ثورات الربيع العربى، لافتًا إلى أن دور مصر مهم فى عودة العلاقات العربية لما كانت عليه قبل اندلاع الربيع العربى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة