استكملت اليوم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، محاكمة كل من محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، وصفوت حجازى، وعبد العظيم محمد، ومحمد زناتى، بتهمة احتجاز ضابط وأمين شرطة، وتعذيبهما، والشروع فى قتلهما أثناء اعتصام رابعة العدوية.
وتنعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، وعضوية المستشارين عبد الشافى عثمان، وحمادة الصاوى، بسكرتارية حمدى الشناوى ومصطفى عبد الرحمن.
وتستمع المحكمة إلى شاهد الإثبات محمد بدر أحمد، مراسل قناة دريم معدّ ببرنامج العاشرة مساء، الذى أكد أنه كان موجودا باعتصام رابعة العدوية لتسجيل الأحداث سواء إيجابية أو سلبية وقال إنه وبقية الطاقم حاولوا الدخول أكثر من مرة، لكنهم منعوا من ذلك فاقترح التخفى والدخول ومراسلة القناة والتصوير بالهاتف المحمول.
وقال الشاهد إن دخول الاعتصام والتجول به لم يكن سهلا وإنه استغل أنه من المنوفية وادعى أنه مؤيد لمرسى ودخل الاعتصام وتقابل مع دكتور ياسر حمودة عضو حزب الحرية والعدالة عن دائرة بالمنوفية، وكان يتجول معه بسهولة وأصبح وجهه معروفا، وحاول الصعود على المنصة ولكن كان صعبا بدون إذن من الدكتور صفوت حجازى، وكان معه معتصمون عاديون واستغلهم كحصن له.
وأكد بدر أنه مكث فى الاعتصام أياما كثيرة ومنها أيام قطع طريق قليوب، حيث حضر يومها من المنوفية وعاد مرة أخرى لإخراج الصور والفيديوهات من الميدان، خوفا على حياته، وطلبت منه المحكمة تقديمها.
وأضاف "بدر" أنه شاهد عدة مشاهد داخل رابعة وأولها اختطاف ضابط وأمين برابعة العدوية، حيث إنه أثناء جلوسه أمام البوابة الرئيسية لاعتصام رابعة من اتجاه مول طيبة فى اتجاه قسم مدينة نصر، وأثناء تحدثه مع بعض المعتصمين كان هناك عدد من المسيرات وعند عودتها وجد أصواتا عالية وسيارة "سوزوكى" يعتليها أكثر من 10 أفراد، ومحاطة بعدد كبير من المشاركين فى المسيرة، وعند سؤالهم قالوا إنهم قبضوا على ضابط، وكنت مهتما ألّا ينزل من السيارة لأنهم كانوا سيهدرون دمه، وصرخ المعتصمون وجاءت السيارة للمنصة، وردّ حجازى فى الميكروفون "هو احنا عارفين مين اللى فى العربية يمكن عبد الفتاح السيسى"، فرد المتواجدون "الخائن"، وبعدها قام بإغلاق السيارة من الخارج عن طريق الزجاج المفتوح، وشاهدت الضابط وآخر ملابسهم مقطعة وتم التعدى عليه بالضرب.
وبعدها دخلت السيارة عند دار المناسبات، وبعدها أدخلوه دار المناسبات الذى قال إنه أخطر مكان فى الاعتصام، حيث لم يدخله أحد من المعتصمين، والمفترض أنه مكان طبى، ولكن كان ممنوع الدخول وكان البلتاجى موجودا باستمرار فى دار المناسبات، وكان يحمل كتابا أو مصحفا وعندما دخل الضابط "النقيب محمد فاروق" فاتصلت بوائل الإبراشى فلم يرد، فأرسلت له رسالة "أنقذوا ضابطا برابعة"، وكلمه وائل فقال له إن ذلك الضابط سيتم قتله واتصل الإبراشى بالأجهزة الأمنيه التى اتصلت به و حددت مكانه.
بعدها دخل أمام دار المناسبات وصرخ: "لا تقتلوه" مشيرًا للمحكمة إلى أنه قال: "لو قتلتوه هيعملوه بطل وجنازة عسكرية وهو خائن" وكان يقصد ألا يتم الفتك به
كما أكد الشاهد أنه شاهد هتك عرض الضابط، حيث كانوا يمسكون به بطريقة جنسية لا تليق بالأخلاق أو الإسلام، وذلك من أجل "كسر عينه".
وبعدها جاءه تليفون من الإبراشى للابتعاد وعلمت أنه حدثت مفاوضات بين البلتاجى ورئيس حى مدينة نصر من أجل الإفراج عن الضابط. وأشار "بدر" إلى أنه كان متخفيا ويربى ذقنه ويحضر الندوات بصحبة حسن البرنس، وكانت ندوات تحريضية وأنه لم يستطع تصوير عملية احتجاز الضابط لأنه كان مهتما بإنقاذه، وعلم بعدها أن المفاوضات نجحت من قبل رئيس حى مدينة نصر.
وقبل تفويض السيسى بيومين دخل الاستوديو مع وائل الإبراشى ووجد الضابط محمد فاروق الذى لم يكن يعرفه وشهد على الهواء بكل شىء.
وذكر "بدر" أيضا أمام المحكمة أن سيارة التليفزيون المصرى كانت موجودة خلف المنصة، وأنه تحدث مع الشهيدة أسماء البلتاجى، وقال إنه سألها عن سبب وجودها فقالت من أجل استرداد الشرعية والكرامة، فقال لها "إنتى مش خايفة من بلطجة الشرطة والقوات المسلحة ومهاجمتهم الميدان بالرصاص؟" فقالت إنها مع والدها البلتاجى و لا تخاف.
واستكمل أن هناك مشاهد أيضا لعقارات فى واجهة مسجد رابعة مغلقه بالكامل، ومنشور على مداخلها ملابس المعتصمين وممنوع خروج القاطنين بها، كما شاهد اقتحام مدرسة عبد العزيز جاويش، حيث قام الإخوان ببناء حمامات للاستحمام، وكانت تغلق بستائر زرقاء وتمت إزالة جميع مكاتب الطلبة ووضعها فوق بعضها، وكانوا ينامون داخل الفصول وكان هناك مطابخ داخلها.
وأضاف "بدر" أنه شاهد تكسير الحجارة على جانبى الطريق من أجل إغلاق الشارع وأجوال الرمل خشية من اقتحام المدرعات، وأكمل أن بطاقات المعتصمين كانت تأخذ منهم أمام المسجد ويعطى مكانها أظرف مغلقة، وأنه شاهد الاعتداء على سيدة من قبل المعتصمات واتهموها بالفُجر وسحبوها لأحد الخيم بالاعتصام واحتجزوها لـ3 أيام، وعلمت أنهم قطعوا ملابسها وتعدوا عليها بالضرب والتعذيب وألبسوها إسدال صلاة لأنه الزى الإسلامى، وقامت بالذهاب معه وخرجت على الهواء مع الإبراشى يوم 26 يوليو 2013 يوم تفويض السيسى للقضاء على الإرهاب.
واستطرد أنه تم الاعتداء أيضا على سيدة من التيار الشعبى المصرى، كانت ترتدى النقاب فى محاولة دخول الاعتصام، لكنه عند تفتيشها وجدوا صورة حمدين صباحى فتعدوا عليها بالضرب، وأنه حضر بصحبة أحد الأشخاص من المنوفية ودخل بسلاح صغير 9 مل إلى الاعتصام بحجة الدفاع عن النفس.
موضوعات متعلقة..
متهمو "تعذيب ضابط برابعة" يديرون ظهورهم للمحكمة أثناء استجواب الشهود
"مراسل العاشرة" فى محاكمة البلتاجى وحجازى: شاهدت تعذيب الضابط والمواطنين وإغلاق الميدان والمساكن بـ"رابعة".. و"قابلت أسماء البلتاجى وقالت لى أنا جاية علشان الشرعية والكرامة"
الأربعاء، 25 يونيو 2014 06:36 م
المراسل أثناء اعتصام رابعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة