للمرة الأولى .. وزير صينى فى تايوان منذ 1949

الأربعاء، 25 يونيو 2014 05:43 م
للمرة الأولى .. وزير صينى فى تايوان منذ 1949 شى جين بينج الرئيس الصينى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى مدير مكتب الشؤون التايوانية فى الصين ارفع مسئول صينى يزور تايوان اليوم الأربعاء نظيره التايوانى فى محاولة لتحسين العلاقات بعد احتجاجات كبيرة فى تايبيه فى وقت سابق من العام الجارى تخللتها صدامات بين الشرطة والمتظاهرين.

وبدأ مدير مكتب الشؤون التايوانية برتبة وزير فى الصين زيارة رسمية تستمر اربعة ايام إلى تايوان، الأولى لشخصية بهذا المستوى إلى الجزيرة منذ اكثر من ستة عقود على انتهاء الحرب الأهلية بين الشيوعيين والوطنيين.

وتهدف الزيارة إلى تحسين العلاقات بين البلدين بعد احتجاجات حاشدة فى وقت سابق من هذا العام ادت إلى مواجهات غاضبة بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب.

وتعد الزيارة مؤشرا جديدا على تحسن العلاقات بين البلدين الذين كانت بينهما خصومة شديدة فى السابق، رغم المعارضة العلنية من التايوانيين الذين يشككون فى تحسين العلاقات مع الصين.

ووصل جانغ جيون إلى مطار تايوان شمال الجزيرة ليجرى محادثات مع نظيره التايوانى وانج يو شى رئيس مجلس شؤون القطر.

وكان الرجلان التقيا فى نانكين شرق الصين فى فبراير الماضى فى أول اتصال بين الحكومتين منذ 1949.
وفى تاكيد على الطبيعة التاريخية لزيارته، قال جانج ان "الرحلة بالطائرة من بكين إلى تايوان لم تستغرق سوى ثلاث ساعات، ولكن هذه الخطوة استغرقت 65 عاما".

وشهدت العلاقات بين العدوين السابقين تايوان والصين تحسنا ملحوظا منذ 2008 عندما تولى ما يينغ جيو الرئاسة فى تايوان.

الا ان العديد من التايوانيين يشعرون بالقلق من هذا التقارب. واثار اتفاق مزمع لتحرير التجارة مع الصين احتجاجات جرى خلالها احتلال البرلمان التايوانى وتظاهرات حاشدة فى الشوارع فى ابريل.وفى مؤتمر صحافى بعد محادثات الاربعاء، قال وانغ انه تم احراز "بعض التقدم الملموس".

وجرى العام الماضى طرح اقتراح اقامة مكاتب اتصال. الا ان الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق حول منح الممثلين الحق فى زيارة سجناء بلديهم.

واشار وانج إلى انه ستتم مناقشة هذه المسالة الان. وقال "بالنسبة لمسالة اقامة الجانبين مكاتب اتصال، اتفقا اليوم رسميا على ادراج ،زيارات حقوق إنسان، على اجندة المحادثات فى المستقبل".

وقال وانغ ان الجانب الصينى وافق كذلك على مناقشة اقتراح تايوانى بالسماح لسياح صينيين بالتوقف فى تايوان اثناء توجههم إلى بلدان اخرى.

وصرح ما شياوجوانج المتحدث باسم الوفد الصينى انه لم تجر مناقشة عقد قمة بين الرئيس الصينى شى جينبينغ ونظيره التايوانى ما.

ولم يتم التوقيع على اى وثائق رسمية خلال الاجتماع، الا ان هذه هى ارفع محادثات بين الجانبين تجرى فى تايوان.

ووصف وانغ الزيارة بانها "مهمة". الا انه دعا بكين إلى أن تأخذ فى الاعتبار الآراء المختلفة فى تايوان بشان علاقتها بالصين، داعيا جانغ إلى "الاستماع بدقة إلى أصوات الشعب التايوانى واحترام اسلوب حياتهم وخياراتهم".

ورغم ان تايوان ترتبط بعلاقات تجارية نشطة ومزدهرة مع الصين، الا ان العديد من التايوانيين يشعرون بالقلق بشان تاثير تحسن العلاقات بين البلدين على الديموقراطية فى بلادهم.

واتهم المحتجون فى تايوان الحكومة بالتفريط بالمصالح الوطنية لتايوان مقابل منافع اقتصادية هامشية.
وجرت مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين وطنيين كانوا يحاولون الاقتراب من الفندق الذى ستجرى فيه المحادثات. كما جرت صدامات فى المطار بين عشرات الناشطين الاستقلاليين من جهة والوحدويين من جهة اخرى.

وقال لين فيفان زعيم المحتجين "نحن نعارض بشدة الاجتماع بين وانج وجانج لانه غير قانونى نظرا لان الحكومة لم تصدر قانونا يشرف على هذا الاجتماع".وهتف عشرات المتظاهرين ومعظمهم من الطلاب الشباب "تايوان تقرر مستقبلها".

وانتهت الحرب الأهلية فى 1949 بولادة "جمهورية الصين" و"جمهورية الصين الشعبية". ولجأ نحو مليونين من مؤيدى الزعيم الوطنى تشان كاى شيك الذين هزموا إمام القوات الموالية لماو تسى تونج إلى جزيرة تايوان.
وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها ولم تتخل عن فكرة اعادة توحيد البلاد ولو بالقوة اذا احتاج الامر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة