اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالزيارة التى سيقوم بها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى إلى الجزائر، ولقائه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فتحت عنوان "السيسى فى زيارة مفاجئة إلى الجزائر اليوم"، قالت صحيفة "الفجر" إن هذه الزيارة هى الأولى من نوعها بالنسبة لمصر ولرئيسها الجديد، منذ الإطاحة بنظام حسنى مبارك، لافتة ً إلى أن السيسى يأمل من هذه الزيارة لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما فى ظل الأوضاع التى تعيشها المنطقة العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسى فضل "تأدية أول زيارة له إلى الجزائر اليوم، والتى وصفت بـ"المفاجئة"، نظرًا لثقل العلاقات التاريخية بين الجزائر ومصر، وكذا دور الجزائر فى القارة الأفريقية والدولية والساحة العربية، حيث تعول السلطات المصرية الجديدة على إعطاء دفع جديد لعلاقاتها الثنائية مع الجزائر، لاسيما وأن الجزائر كانت من أشد الدول حرصا على تفادى دخول مصر فى موجة لا استقرار داخلية، موضحة أن السيسى سيلتقى بوتفليقة، حيث من المتوقع أن يتطرق الرئيسان إلى عدد من الملفات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وكذا الملفات ذات الطابع الإقليمى والدولى، كمكافحة الإرهاب، والقضية السورية، وتطورات القضية الفلسطينية، إلى جانب الملف العراقى الذى يثير موجة قلق على الساحة الدولية، ولاسيما بالمنطقة العربية، كما سيكون الملف الليبى هو الآخر محور محادثات بينهما، باعتبار أن الجزائر ومصر كلاهما دولتان حدوديتان لليبيا، التى تعرف تدهورا أمنيا منذ سقوط نظام العقيد القذافى.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم "إنه يرتقب أن تنتهى زيارة الرئيس المصرى بإعطاء نفس جديد للعلاقات الجزائرية المصرية، لاسيما بعد عودة عضوية مصر إلى الاتحاد الأفريقى، بعد جهود قادها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى".
وتحت عنوان "السيسى فى الجزائر اليوم لطلب وساطة بوتفليقة"، قالت صحيفة "النهار" الجزائرية إن السيسى سيلتقى بوتفليقة لطلب وساطة مع قادة الدول العربية، دون أن تحدد هذه الدول، ونقلت عن مصادر قالت إنها موثوقة قولها إن "الرئيس المصرى المنتخب سينزل ضيفا على الجزائر فى أولى زيارة له منذ انتخابه رئيسا جديدا لمصر، بطلب منه للقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قصد طلب وساطة مع قادة الدولة العربية، وحسب ذات المصادر، فإن الزيارة تندرج فى إطار التشاور والتبادل، إذ ستسمح للطرفين باستعراض العلاقات الثنائية وبحث سبل وإمكانيات ترقية التعاون الثنائى إلى المستوى المنشود من البلدين، كما ستسمح هذه الزيارة للجانبين، بمناقشة العديد من القضايا، منها الأزمة الليبية والوضع فى مصر وعلاقاتها مع الدول العربية، وإضافة إلى الجانب الثنائى، فستتمحور المحادثات حول مجموعة من القضايا السياسية الإقليمية والدولية التى تكتسى أهمية بالنسبة إلى الجزائر ومصر. وتأتى الزيارة الأولى للرئيس المصرى لطلب وساطة من الرئيس بوتفليقة، كاعتراف من السيسى بالدور الذى يلعبه بوتفليقة فى السنوات الأخيرة فى الوساطة بين قادة الدول العربية لتسوية خلافات دبلوماسية، حيث كان قد استقبل أمير قطر، الذى طلب هو الآخر الوساطة من بوتفليقة لحل الخلاف بين قطر والمملكة العربية السعودية".
أما صحيفة "الشروق" الجزائرية، فقالت تحت عنوان "السيسى اليوم فى الجزائر" إن السيسى يراهن من خلال الزيارة على موافقة الجزائر بتزويد مصر بالغاز، لافتة إلى أن بوتفليقة والسيسى سيبحثان إعادة تنشيط التعاون التجارى بين البلدين، خاصة فى مجال تزويد مصر بالغاز الطبيعى وبسعر مميّز.
موضوعات متعلقة..
السيسى يغادر إلى الجزائر فى أول زيارة خارجية
الرئيس السيسى يصل مطار القاهرة وسط حراسة أمنية مشددة
وصول وزير الطيران لمطار القاهرة لاستقبال الرئيس قبل مغادرته الجزائر
صالة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة تفتح أبوابها لاستقبال السيسى
استعدادات أمنية مكثفة بمطار القاهرة استعدادًا لمغادرة الرئيس للجزائر
محللون يرصدون أهداف زيارة الرئيس للجزائر.. مختار الغباشى: الدولتان لديهما رأى متوازن حول ما يحدث فى ليبيا.. وبشير عبد الفتاح: تأتى فى سياق التنسيق الأمنى والإستراتيجى لمواجهة الإرهاب فى المنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة