خلال اجتماعها اليوم.. "الحكومة" تؤكد إتمام استعداداتها لتلبية احتياجات المواطنين فى شهر رمضان.. وتستعرض التحديات الاقتصادية وترشيد النفقات.. وتبحث إجراءات تعديل الموازنة وزيارتى السيسى للجزائر وغينيا

عقد مجلس الوزراء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، اليوم الأربعاء، اجتماعه الأول بعد تشكيل الحكومة الجديدة، حيث تناول الاجتماع آخر مستجدات الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وفى بداية الاجتماع قدم المجلس الشكر لأعضاء مجلس الوزراء السابق على الجهود التى بذلوها خلال الفترة الماضية، والتى كللت بالعديد من النجاحات والإنجازات التى كان لها عظيم الأثر فى إتمام المرحلة الثانية من استحقاقات خارطة الطريق.

ومن ناحية أخرى، أكد المجلس إتمام الاستعدادات لتلبية احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان العظيم، حيث تم استعراض جهود وزارة التموين فى إطار توفير السلع الغذائية فى المجمعات الاستهلاكية فى مختلف ربوع الجمهورية، بالإضافة إلى المعارض الغذائية المقامة حاليا لتوفير السلع بأسعار مقبولة، كما تم التوجيه بسرعة استكمال توزيع البطاقات الذكية فى باقى مناطق محافظتى القاهرة والجيزة فى إطار خطة تحسين منظومة دعم الخبز.

واستعرض المجلس خلال اجتماعه الأول اليوم الأربعاء التكليفات التى أصدرها عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية إلى الحكومة، والتى تؤكد ضرورة استعادة هيبة الدولة وعدم القبول بالتجاوزات، ووجوب القضاء على المحسوبية والواسطة، وتحقيق الإصلاح الإدارى بالدولة، والتعامل مع تحديات المرحلة الحالية بأسلوب غير تقليدى.

وشددت التكليفات على استغلال كل موارد الدولة وتحفيز الطاقات الاقتصادية لتحقيق معدلات نمو مرتفعة، وأهمية العمل على ترشيد وضغط النفقات لدورهما الهام فى عملية الإصلاح الاقتصادى، ومواجهة ارتفاع الأسعار للحفاظ على البعد الاجتماعى وتوفير الحماية للمواطنين من أى زيادة غير مبررة فى الأسعار، والقضاء على الممارسات الاحتكارية، وسرعة اتخاذ إجراءات جذب الاستثمار العربى والأجنبى.

وشدد رئيس الوزراء خلال الاجتماع على ضرورة أن يكون تنفيذ التكليفات ببرنامج زمنى محدد، مع أهمية المتابعة الحثيثة والدورية من جانب الوزراء، وطالب بوضع كل وزارة خطة عمل قصيرة وأخرى متوسطة المدى لتنفيذ التكليفات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية تلك المرحلة الحاسمة، وذلك لوضع أسس بناء الدولة الحديثة التى ينشدها كل المواطنين، مطالبًا بتطوير آليات العمل الحكومى لتتناسب مع ذلك، وتشكيل مجموعات وزارية لاقتحام كل المشكلات، وكذلك إنشاء لجنة هندسية لإجراء مراجعة لكل المشروعات، والتأكيد على أهمية اعتماد أكواد تنفيذ المبانى والمشروعات.

ومن جهة أخرى، تم التشديد على أهمية إدارة أصول الدولة، بما يعود بالفائدة على المجتمع، خاصة الصناعات الكبرى وعلى الأخص قطاعى الحديد والصلب، والغزل والنسيج، وتم اتخاذ قرار بأن يكون الإسناد المباشر فى الحالات القصوى وبعد مراجعة دقيقة لتصميمات المشروع طبقا للتكلفة المعيارية.

واستعرض مجلس الوزراء خلال الاجتماع الأول له اليوم الأربعاء أهم التحديات التى تواجه الاقتصاد والموازنة العامة فى الوقت الراهن، والإجراءات التى تتخذها الحكومة لمواجهتها، ومن ذلك تنفيذ حزمة إجراءات لتحفيز الاقتصاد وتحسين مناخ الاستثمار وإطلاق مشروعات قومية عملاقة، كما تم تناول أهم بنود الموازنة العامة للعام المالى الجديد ومنهجية إدارة المالية العامة، ومع التأكيد على أهمية الوفاء بالاستحقاقات التى نص عليها الدستور فى مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمى.

ونظر المجلس فى الاستعدادات والإجراءات الجارى اتخاذها لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق والمتمثل فى إجراء انتخابات مجلس النواب الجديد.

وفيما يخص العلاقات الخارجية، فقد أشار المجلس إلى زيارتى رئيس الجمهورية إلى كل من الجزائر وغينيا الاستوائية فى إطار دعم العلاقات المصرية العربية والمشاركة فى اجتماعات الاتحاد الأفريقى، حيث قدم المجلس التحية إلى كل الجهود المخلصة التى تم بذلها لاستعادة مصر لمقعدها داخل الاتحاد الأفريقى، وهو ما سيكون له مردود إيجابى كبير فى إطار العلاقات المصرية الأفريقية.


موضوعات متعلقة..
"الحكومة" تستعرض تكليفات السيسى لها والعمل على ترشيد النفقات

الحكومة: مستعدون لتلبية احتياجات المواطنين بشهر رمضان

الوزراء: اجتماع الحكومة ناقش بنود الموازنة العامة وتوجيهات الرئيس