من أجل تعزيز حق كل الأطفال خاصة الفتيات فى الحصول على تعليم آمن وبجودة عالية، انطلقت مبادرة 10 أيام استثمار فى تعليم الفتيات، التى تنفذ فى يونيو الحالى وتعد إحدى فعاليات الحملة الدولية "عشان أنا بنت" التى تنفذها منظمة "بلان" الدولية المعنية بحقوق الطفل، حيث تقرر تركيز جهود الحملة هذا العام لتعليم البنات تحت شعار "علم بنت تغير مصر".
وتهدف مبادرة 10 أيام للاستثمار فى مجال تعليم الفتيات التى تنفذ فى ثمانية وأربعين دولة، إلى حث الحكومات على الوفاء بالتزامها تجاه تعزيز الحق فى التعليم ورفع قيمة الميزانية المخصصة للتعليم لتصل إلى 20% من إجمالى الناتج القومى، حيث إن متوسط الإنفاق على قطاع التعليم فى مصر يبلغ 3% فقط من إجمالى الناتج القومى.
وقال رورى ماكديرميت، المدير القطرى لبلان الدولية مصر، إنه بالرغم من أن التعليم حق من حقوق الإنسان الرئيسية، وهو مطلب رئيسى للتمتع بكل الحقوق الأخرى ولتحقيق التنمية، إلا أن هناك ما يزيد عن 126 مليون طفل وطفلة على مستوى العالم محرومين من حقهم فى التعليم الأساسى، 65 مليون منهم فتيات، وذلك لأسباب عديدة على رأسها الفقر والتمييز المرتكز على النوع الاجتماعى وعدم توفر مدارس قريبة وتدنى جودة العملية التعليمية والتصور التقليدى لدور الفتاة فى المجتمع، والزواج المبكر.
ومن جانبها أشارت نشوى حبيب، مستشار النوع الاجتماعى، إلى أنه يوجد فى مصر 23 مليون شخص يعانون من الأمية وتمثل الفتيات حوالى 70% من إجمالى هذا العدد، مضيفة "أملًا منا فى ألا تكون هناك فتاة مصرية واحدة خارج المدرسة، حرصت هيئة بلان على بدء حملة تأييد تعليم الفتيات بإطلاق مبادرة 10 أيام للاستثمار فى مجال تعليم الفتيات، حيث تحرص هيئة بلان الدولية - مصر على تضافر الجهود بين الجهات المعنية بحقوق الطفل والحكومة والمجتمع المدنى لتدعيم الحق فى التعليم ودعم الاحتياجات التعليمية لأجيال المستقبل".
وتابعت نشوى حبيب أن هناك حاجة ملحة لضخ مزيد من الاستثمارات فى مجال التعليم، ويجب على الجميع أن يعملوا على قدمٍ وساق حتى يصبح التعليم حقا مكفولا لكل فتاة لنصل للتطور الاقتصادى والاجتماعى والثقافى الذى نربو إليه لهذا الوطن العظيم.
وأكدت سامية مليجى، مستشار التعليم بهيئة بلان الدولية - مصر أن هيئة بلان الدولية - مصر وقعت مؤخرًا بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف الشراكة مع الحكومة لتحسين جودة التعليم وسبل الوصول إليه، والاستثمار فى بناء قدرات المعلمين وكيفية الوصول إلى من يصعب الوصول إليهم، وأيضًا إزالة العقبات التى تواجه تعليم الفتيات، بالإضافة إلى سد الفجوة بين الشباب وسوق العمل.
ويذكر أن هيئة "بلان" تعمل فى مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما وتخدم أكثر من واحد ونص مليون طفل وأسرهم فى سبع محافظات تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تعمل مع أكثر من خمسة وأربعين جمعية من جمعيات تنمية المجتمع ومع مختلف الشركاء من المجتمع المدنى والحكومة والقطاع الخاص، على حد قول أمانى شنودة، مدير العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة.
وأضافت أمانى شنودة، أن "بلان" تعمل كمنظمة بحقوق الطفل وتنفذ برامج معدة من أجل تمكين المجتمعات من تحسين حياة الأطفال الأكثر تهميشا من خلال العمل مع النساء والشباب ومنظمات المجتمع المدنى.
وتابعت أمانى شنودة أن "بلان" هى إحدى أقدم وأكبر المنظمات التى تعمل فى مجال تنمية الأطفال فى العالم وتأسست منذ خمسة وسبعين عاما وتعمل فى ثمانية وأربعين دولة نامية فى أفريقيا وآسيا والأمريكتين وتدعمها عشرون دولة مانحة ويوجد المركز الرئيسى لـ"بلان" فى المملكة المتحدة، وهى منظمة مستقلة وليس لها أى انتماءات دينية أو سياسية أو حكومية.
وتابعت أمانى أنهم يستهدفون جمعيات تنمية المجتمع المحلى وتفعيل دورها داخل المجتمع، من خلال دراسة على مستوى المجتمع لمعرفة الاحتياجات الأساسية للمجتمع وخلق فرص عمل لهم، وتدريبات على الشراكات مع الحكومة، وأنهم يعملون على دمج الشباب فى الجمعيات ومراكز الإدارة بها.
بالصور.. هيئة "بلان" الدولية لحقوق الطفل تتبنى حملة "علم بنت تغير مصر".. مبادرة10 أيام فى 48 دولة.. مدير المنظمة: 65 مليون فتاة محرومة من التعليم حول العالم.. و23 مليون شخص يعانون من الأمية فى البلاد
الأربعاء، 25 يونيو 2014 08:18 م
فتيات مشتركات بالحملة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة