واختار شبرا الخيمة لتكون مقرا لقصر "محمد على " الذى يعتبر أثرا تاريخيا فريدا عمره يزيد حاليا عن 200 سنة، ويعتبر تحفة معمارية نادرة، ونموذجا فى عمارته ونقوشه للتزاوج الواضح بين الحضارتين الغربية والشرقية.
وقد أنشأ القصر عام 1808 فى ضاحية شبرا الخيمة، وكان سببا مباشرا فى إعمار وتطوير هذا الحى، حيث كان محمد على قد أصدر قرارا برصف الطريق المؤدى إلى القصر وزراعته بأشجار الزيزفون والجميز، ما أدى إلى زيادة سكنية واضحة هناك.
وبعد ثورة يوليو عمدت حكومة الثورة بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تحويل جزء من القصر إلى كلية "زراعة جامعة عين شمس" والتى أقيمت على الغالبية العظمى من أرضه أبنيتها ومنشآتها.
أما بالنسبة للحدائق الخاصة بالقصر تم الاعتماد على بعض اللوحات التى رفعت عام 1952 لهذه الحدائق وتمت إعادة رسم الحدائق على الجزء الذى تم استخلاصه من كلية الزراعة ومعهد التعاون الزراعى، وتحتوى الحديقة على أنواع نادرة من النبات والأشجار منذ عشرات السنين إلى جانب النباتات التى أضيفت للحديقة، والحديقة تنقسم إلى أربعة جزر دائرية، يتخللها طرق جانبية تصل بين أجزاء القصر المختلفة، كما تم تخصيص مساحة مناسبة لانتظار السيارات ومساحة أخرى يمكن استخدامها كمهبط طائرات.
وحديثا تم اللجوء إلى حيلة ذكية لحماية "القصر" من عوامل الطقس السيئ حيث تم تغطية بهو القصر من خلال الستائر المحيطة بالمقصورة من جميع الاتجاهات كما كان متبعا فى السابق، وتم الاستعانة بستائر سميكة تماثل لون الرخام الموجود ولا تخالف الذوق العام للأثر، والقصر يحتوى على 100 عمود من الرخام اليدوى وجداريات مرسومة يدويا بأيدى أمهر الفنانين الفرنسيين والإيطاليين.





















