تبدأ غدا، الخميس، فعاليات "اليوم العالمى لمكافحة المخدرات"، والذى تم تخصيصه من قِبل "الجمعية العامة للأمم المتحدة" عام 1987م، لمواجهة مشكلة إدمان تعاطى المواد المخدرة، حيث تعد تلك الظاهرة من أشد المشكلات النفسية والاجتماعية خطورة وأعظمها أثراً فى صحة الإنسان النفسية والبدنية والاقتصادية على حد سواء.
ويهدف "اليوم العالمى لمكافحة المخدرات" إلى رفع مستوى الوعى الاجتماعى بأضرار المخدرات وتأثيراتها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، والتأكيد والتركيز على علاقة إدمان المخدرات بتدهور الصحة، وزيادة وعى المجتمع بخطورة الاتجار فى المواد المخدرة وآثارها السلبية فى المجتمع، وتفعيل التعاون بين المنظمات المسئولة بغرض مكافحة تعاطى المخدرات والاتجار بها، وحشد الدعم لتشجيع مكافحة المخدرات فى المجتمع بمختلف قطاعات الدولة.
كما قام المكتب العربى للإعلام الأمنى بالأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بإنتاج بعض المواد الإعلامية (ملصقات تعريفية بتلك المناسبة ومطويات تتضمن رسالة الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب" بهذه المناسبة).
من جانبه أكد الدكتور محمد بن على كومان أنه رغم الإنجازات الرائدة التى تحققت فى نطاق مجلس وزراء الداخلية العرب والنجاحات الكبيرة التى سطَّرتها الأجهزة الأمنية العربية فى مواجهة المخدرات، فإنه من الضرورى الاستمرار فى مضاعفة الجهود ليس من قبل الجهات المعنية بمكافحة المخدرات فحسب، بل من كافة منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات التربوية ورجال الدين وغيرهم، لإذكاء الوعى العام بمخاطر المخدرات من خلال عقد فعاليات متنوعة من مؤتمرات وندوات وملتقيات وورش عمل ودورات تدريبية ومحاضرات إرشادية ومعارض توعوية وبرامج إعلامية متخصصة.
وأشار كومان إلى أنه من الضرورى أيضا أن يرافق هذه الجهود إنشاء مشاريع تنموية مستدامة فى المناطق التى تعانى من زراعة وإنتاج المواد المخدرة وتشجيع الزراعات البديلة، مما يعوض المداخيل الكبيرة التى يجنيها سكان تلك المناطق من الأعشاب المخدرة، ولنجاعة هذه الجهود لا بد أيضا من تطوير التشريعات والقوانين بما يتلاءم مع المستجدات التى طرأت على إنتاج وترويج بعض المخدرات والمؤثرات العقلية، نظرا لكون القصور فى الجانب القانونى المتعلق باستخدام أنواع من المخدرات قد أثر بشكل أو بآخر على سبل مكافحتها فى أحيان كثيرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة