توالت ردود الأفعال الغاضبة من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية المختلفة حول العمليات الإرهابية والتفجيرات التى وقعت صباح اليوم الأربعاء، بعدد من محطات المترو، مؤكدين أن مثل هذه العمليات هدفها زعزعة الأمن وضرب الاستقرار ولكنها لن تؤتى بثمارها فى ظل المجهود الذى تقوم به قوات الأمن خلال الفترة الماضية.
وقال عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، إن الانفجارات التى حدثت صباح اليوم هى رسالة من جماعة الإخوان أنها ما زالت موجودة على الأرض وأن الاستقرار لن يعود رغم الانتهاء من الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق.
وأضاف ربيع، أن الإخوان تريد أن تثبت للشعب أن الاستقرار لن يعود، فى الوقت الذى تحاول فيه الإخوان أن تشارك فى البرلمان وتتخذ تلك الانفجارات ضغطا من أجل ذلك.
فيما أدان أيمن أبو العلا، القيادى بحزب المصريين الأحرار، التفجيرات، مؤكدا أن هذه العمليات ما هى إلا محاولات فاشلة من بعض الجماعات التكفيرية هدفها الأول والأخير زعزعة الاستقرار وإظهار قوات الشرطة بصورة ضعيفة.
وأضاف أبو العلا، أن الانضباط الأمنى خلال الأسابيع القليلة الماضية وتحجيم العمليات الإرهابية والتواجد بشكل مكثف للأمن خصوصا فى الليل أصاب الإخوان بالذعر فهم لا يتمنون لمصر الخير أو الاستقرار وهمهم الوحيد هو إفساد فرحة المصريين بالخطوات الثابتة التى تخطوها مصر لتنفيذ خارطة الطريق.
وأكد القيادى بـ"المصريين الأحرار" أن السياحة بدأت تعود لعافيتها خلال الأيام القليلة الماضية، قائلاً : "بدأنا نسمع عن قدوم أفواج سياحية من كل دول العالم لمصر والعالم كله أصبح يعلم مدى تحسن المنظومة الأمنية فى مصر ومثل هذه العمليات لن تفت فى عضد المصريين".
من جانبه، قال توحيد البنهاوى، القيادى بالحزب الناصرى، إن تلك الانفجارات محاولة من جماعة الإخوان لزعزعة الاستقرار داخل مصر مستغلة ردة فعل الخارج على الحكم الذى صدر ضد مراسلين لقناة الجزيرة.
وأضاف البنهاوى، أن الإخوان تسعى إلى تقويض مقومات الدولة، وما حدث صباح اليوم من انفجارات له ارتباط وثيق بالإدانات الدولية على أحكام القضاء، مؤكدا أن الشعب المصرى يعلم أن مثل هذه الأعمال لن تؤثر عليه، وسيستكمل بناء مؤسسات الدولة.
ويتفق مع هذا الرأى، الدكتور كمال الهلباوى، المفكر الإسلامى، والقيادى الإخوانى المنشق، قائلاً فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هناك متربصون بمصر من الداخل والخارج، ولا يريدون أن تبدأ مصر فى الاستقرار"، لافتاً إلى أن تبرع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بنصف ثروته وممتلكاته، واتباع الكثيرين من رموز المجتمع لهذا النهج، يؤكد أن هناك بدايات طيبة، فى الوقت الذى يريد البعض أن تصبح مصر مثل سوريا والعراق، لكن جموع المصريين لن يقبلوا بذلك.
القوى السياسية تدين تفجيرات الإخوان.. المصريين الأحرار: الذعر أصاب الجماعة بعد عودة الأمن وحوادث اليوم محاولة إضعاف للشرطة.. هاشم ربيع: تضغط لدخول البرلمان.. الهلباوى: المتربصون بمصر فى الداخل والخارج
الأربعاء، 25 يونيو 2014 04:15 م