قال المبعوث الدولى والعربى السابق، إلى سورية الأخضر الإبراهيمى، إن بيان «جنيف1» كان «سطحياً وتوافقياً»، وإن الفشل فى تحويله إلى قرار من مجلس الأمن كشف باكراً حجم الخلافات الأمريكية - الروسية، مما جعل أى تقدم نحو «المرحلة الانتقالية» متعذراً.
وقال الإبراهيمى، فى حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية، نشر بعددها، اليوم الأربعاء، إنه صارح الرئيس بشار الأسد «أن بلادنا تحتاج إلى التغيير، والناس لدينا يشعرون بأننا خذلناهم وخيبنا آمالهم، لم نقدّم لهم ما كانوا يتوقعون منا، ولهذا ينتظرون التغيير".
وأضاف أنه اقترح على الأسد الانتقال من موقع الملك إلى موقع «صانع الملك»، وأن الرئيس السورى ردَّ بأن ليس من حق أحد أن يحرمه حقه فى ترشيح نفسه. وأعرب عن اعتقاده بأن الأسد لم يفكر يوماً فى التنحى أو تقديم أى تنازلات، خصوصاً لمعارضة الخارج.
وذكر أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف رفض لعب أى دور فى إقناع الأسد بالتنحى أو عدم ترشيح نفسه لولاية جديدة. ونقل عن لافروف قوله، «إن نفوذنا على الرجل أقل مما يعتقد كثيرون، نحن نفوذنا على بشار أقل من نفوذ الأميركيين على بنيامين نتانياهو».
وقال إن المعارضة التى كانت تشعر بالانتصار فى 2012 اعتبرت الحديث عن حل سياسى محاولة لمساعدة الطرف المهزوم، وهو ما اعتبره النظام حين بدأ يحسن مواقعه فى 2013.
وأضاف أن النظام تعامل مع الأزمة بوصفها مؤامرة خارجية ومعركة ضد إرهابيين، فى حين اعتبرت المعارضة أن أى حل فعلى يبدأ برحيل الأسد.
وقال الإبراهيمى، إنه فوجئ بالتدخل العسكرى العلنى لـ«حزب الله» فى سوريا، لأن شرعية سلاحه جاءت أصلاً من مقاومته إسرائيل، معتبراً أن مشاركة الميليشيات الخارجية زادت فى تأكيد الطابع المذهبى للنزاع.
واستبعد عودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث، قائلاً، «مستحيل أن ترجع، بعد كل هذا التمزق والتدمير والقتل والاعتقالات والتعذيب لا يمكن أن تحل المشكلة بالقول عفا الله عما سلف ولنرجع إلى الماضى. يجب أن يحصل تغيير، وأن يكون حقيقياً».
الأخضر الإبراهيمى: نصحت الأسد بدور "صانع الملك" لكنه لم يفكر بالتنحى
الأربعاء، 25 يونيو 2014 11:27 ص