"أربتك" ترد بقوة على حملة الشائعات بعد تعاونها مع مصر.. وتؤكد استمرارها فى تنفيذ مشروعاتها.. وتنفى تسريح موظفيها وشطب أسهمها من بورصة دبى.. ورئيس الشركة: موقفنا المالى متين ونعمل لصالح المساهمين

تتعرض شركة "أربتك" الإماراتية لموجة من الشائعات، منذ أعلنت عن توقيع اتفاق ضخم مع مصر على إنشاء مليون وحدة سكنية، وهو ما أثر بشكل كبير على أسهم الشركة فى سوق دبى المالى.

كان آخر هذه الشائعات هى أخبار ترددت عن تسريح الشركة لمئات العمال والمسئولين من الشركة، وأنها تواجه أزمة مالية، قد تعيقها عن تنفيذ العديد من المشروعات فى المنطقة، ثم شائعات أخرى عن طلب الشركة شطب أسهمها من بورصة دبى، وهو ما نفته الشركة بشدة.

وأكد خادم القبيسى، رئيس مجلس إدارة أربتك القابضة، أن الشركة ماضية فى إنجاز مشاريعها الإنشائية، وتطوير أعمالها بالشكل الذى يحقق أعلى عائد للمساهمين والمستثمرين، ويلائم مكانتها وسمعتها كشركة تنفذ أبرز المشاريع فى الإمارات والمنطقة، مؤكداً عدم صحة الشائعات حول نية شطب الشركة من سوق دبى المالى.

وقال القبيسى، فى بيان صحفى، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إن أربتك ستواصل ممارسة أنشطتها بالحرفية المعتادة، كشركة مساهمة عامة مدرجة فى سوق دبى المالى ذات تاريخ يمتد لأربعين عاماً، مؤكداً أن الشركة لم تطلب أو تناقش شطب أسهمها من السوق مطلقاً، وهو ما أكدته هيئة الأوراق المالية والسلع فى وقت سابق، حيث أعلنت أنها لم تقم بإجراء مباحثات مع "أربتك"، ولم تتلق طلباً منها فى هذا الخصوص.

كما أكد رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تتمتع بهيكل إدارى داخلى قوى، وموقف مالى متين، وإدارة تنفيذية تتلقى دعماً كبيراً من قبل مجلس الإدارة، وستواصل مسيرة التطور والنمو وتحقيق مزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة، فى سبيل تحقيق أفضل العوائد للمساهمين والمستثمرين، ولديها الخبرات والكفاءات اللازمة لتنفيذ مشاريعها بأفضل المواصفات العالمية.

أما بخصوص الإجراءات الداخلية التى نفذتها الشركة مؤخراً، فأكد القبيسى أنها اشتملت على عملية إعادة هيكلة إيجابية مدروسة بعناية، بهدف تخفيض التكاليف وتحسين الإنتاجية، بما ينعكس إيجاباً على نتائج الشركة بالمستقبل، لكن تلك الهيكلة لم تؤثر على الكفاءات والخبرات والموارد التى ترتبط بقدرة الشركة على تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية.

وقال القبيسى، "أجرينا هيكلة محدودة، هدفها ضبط الموارد، دون المساس باحتياجات المشاريع قيد التنفيذ، والخطط التوسعية الموضوعة".

وأكدت الشركة حرصها على التمسك بالقيادات والكفاءات الإدارية والفنية ضمن فرق مختلف الإدارات لمواكبة متطلبات الارتقاء بأداء الشركة إلى أفضل المستويات.

وأضاف القبيسى، "أربتك ملتزمة بتنفيذ خطط نمو وتوسع مدروسين فى أعمالها ونشاطاتها وقطاعاتها العملية والجغرافية، ما يؤكد سعيها للحفاظ على مصلحة المساهمين والمستثمرين وتنمية عوائدهم".

وأكد أن أربتك ستواصل تركيزها على مراعاة أعلى مستويات الشفافية والإفصاح، انطلاقاُ من حرصها على مصلحة المساهمين والمستثمرين.

ودعت الشركة المساهمين والمستثمرين إلى التركيز على الأداء الحقيقى للشركة، مشيرة إلى أن حركة الأسهم فى السوق المالى لا تعكس متانة وسمعة الشركة وخبرتها فى تنفيذ المشاريع وتوقعاتها الإيجابية لأدائها المستقبلى.

كما أكد القبيسى أهمية الدور الذى تقوم به هيئة الأوراق المالية والسلع وسوق دبى المالى، فى سبيل تحسين البيئة الاستثمارية والتشريعية للسوق المالى، واتخاذ الإجراءات التى تضمن حماية حقوق المستثمرين ضمن أسس سليمة تبعاً لأفضل الممارسات العالمية.

كما أكدت الشركة، فى بيان لها أمس، الثلاثاء، أنها قامت ببعض الإجراءات الداخلية بهدف تحسين الإنتاجية وتخفيض النفقات للارتقاء بأدائها والمضى قدماً فى مسيرة النمو، وهذه الإجراءات تخللها تسريح عدد محدود من الموظفين، مؤكدة عدم صحة ما تناولته وسائل الإعلام حول تسريح مئات الموظفين، مشيرة إلى أن الإجراءات الداخلية التى تمت جاءت بعد دراسة وتأنٍ، وبما يحافظ على حقوق العاملين استنادا إلى قانون العمل والعمال.

وكانت بعض الشائعات ترددت بأن شركة أربتك القابضة قامت بفصل مئات الموظفين بما فيهم مديرو بالشركة، فى مقدمتهم شهيد تشودرى، الذى يرأس قسم الاستحواذات والشراكات وتطبيق الاستراتيجية، والذى كان يعمل مستشارا ماليا للرئيس التنفيذى السابق حسن إسميك، إلا أن الشركة أكدت عدم صحة ذلك كما بينا سابقا.

يذكر أن مجلس إدارة الشركة وافق فى اجتماعه الذى عقده يوم الأربعاء 18 يونيو، على استقالة الرئيس التنفيذى حسن إسميك من مجلس إدارة الشركة، وتم تعيين محمد على الفهيم رئيساً تنفيذياً بالإنابة لفترة مؤقتة، كما تم تعيين محمد عبد الله السويدى، عضوا بمجلس الإدارة بدلاً من إسميك.