قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الأحكام القضائية الصادرة فى قضية "خلية ماريوت" قد وضعت البيت الأبيض فى موقف محرج، حيث إنها جاءت بعد أقل من 24 ساعة من زيارة وزير الخارجية الامريكى لمصر وتأكيده على أهمية الشراكة معها.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيرى الذى كان فى زيارة لبغداد أمس بدا مذهولا من الحكم، وقال للصحفيين إنه طلب فورا وزير الخارجية المصرى للتعبير عن عدم رضاه.
ورأت الصحيفة أنه على الرغم من الإدانات والانتقادات الدولية الواسعة للحكم، إلا أن الحكومة المصرية دافعت عنه، وأكدت الخارجية المصرية رفضها الكامل لأى تدخل خارجى فى شئون البلاد الداخلية.
وأوضحت الصحيفة أن ما لفت الانتباه فى هذه القضية هو أن صحفيى الجزيرة الثلاثة الذين صدرت ضدهم أحكاما بالسجن7 سنوات لكل منهم كانوا يعملون فى مؤسسات دولية مرموقة مثل "بى بى سى" و"سى إن إن"، كما أن أحدهما إسترالى الجنسية وهو بيتر جريست وآخر يحمل الجنسية الكندية وهو محمد فهمى.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من إمكانية الاستئناف ضد الحكم، إلا أن العملية قد تستغرق سنوات. ووصفت نيويورك تايمز رد إدارة أوباما بأنه كان مرتبكا ومقلقا.
وقالت الصحيفة إن كيرى قام بزيارته للقاهرة التى أعرب فيها عن دعم واشنطن لها وهو علم بموعد صدور الحكم بل إنه أعرب خلال الزيارة عن ثقته فى التزام السيسى بإعادة تطوير العملية القضائية.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الولايات المتحدة لديها مصالح فى الحفاظ على العلاقة مع مصر لضمان التزامها بمعاهدة السلام مع إسرائيل والسماح للسفن الأمريكية بعبور قناة السويس والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب وهى القضية التى تزداد أهميتها فى الوقت الحالى فى ظل ما يشهده العراق، لكن مصر تستفيد من العلاقة أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة