ظهر من الاستحقاقين الأخيرين الدور الطليعى للنساء والأقباط، الأمر الذى أثار هلع القوى المضادة، وبالطبع كانت محاولة التحرش بالنساء تحمل رغبة من بعض الساديين الجدد لـ«كسر عين» نسائنا البطلات، وبما أن الأقباط لم يعد يؤثر فيهم حرق الكنائس أو الممتلكات، أو ازدراء عقيدتهم فما كان من بعض الصغار سوى إثارة الصغائر ومحاولة الإقلال من زخم المشاركة السياسية للأقباط عبر محاولة إبراز تأييد قطاع من الشباب القبطى (خاصة اتحاد شباب ماسبيرو) للمرشح المنافس حمدين صباحى رغم أن الرئيس السيسى شكر حمدين بشكل مباشر لدوره فى دعم ديمقراطية العملية الانتخابية، ووصل البعض إلى الربط بين الإخوان الإرهابيين واتحاد ماسبيرو، ونسوا أو تناسوا أن أول مظاهرة خرجت ضد الإخوان كانت بقيادة من شباب ماسبيرو فى 24 أغسطس 2012!
بالطبع لا يحتاج شباب ماسبيرو لمن يدافع عنهم لأن محاولات التشويه أو الوقيعة بين الكنيسة من جهة والرئيس السيسى من جهة أخرى محاولات محكوم عليها بالفشل لأن تلك المحاولات هى التى تصب فى مصلحة الإخوان لأنها تشوه جزءا لا يتجزأ من الضمير الوطنى، وللعلم ترك الاتحاد لأعضائه الحرية فى التصويت بالانتخابات الرئاسية شأنهم شأن أحزاب أخرى، وأعتقد أن النظام الجديد يعتز بشباب ماسبيرو بشكل أزعج الكثير من تلك الأصوات، بمعنى أن المنسق العام د.مينا مجدى دعى أكثر من مرة للقصر الرئاسى، كما دعت دوائر حكومية ممثلين من الاتحاد للحوار، كل تلك المبادرات الرسمية كانت تحمل رغبة مشتركة بين النظام الجديد وشباب ماسبيرو لتجاوز الأزمة على طريق المصالحة ولكن بعض «المتأقبطين» أرادوا إيقاف هذه المبادرات المتبادلة أو التقارب بين اتحاد ماسبيرو والدولة من جهة وبين الاتحاد والقيادة الكنسية من جهة أخرى، رغم أن اتحاد شباب ماسبيرو قد أصدر بيانا هنأ الرئيس السيسى (والغريب أن هؤلاء المتربصين هاجموا الاتحاد لأنه بهذا البيان باعوا دماء الشهداء!!). لذلك أدعو شباب ماسبيرو لمزيد من التقارب مع النظام الجديد والكنيسة وعدم الانجرار لمحاولات الوقيعة بينهم وبين النظام وبينهم والقيادات الكنسية، والاستعداد للمشاركة فى الاستحقاق النيابى القادم سواء انتخابات البرلمان أو المشاركة فى المحليات، وعدم الوقوع فى الابتزاز المعلن، وجر مكونات القوى الوطنية لمعركة لا محل لها من الإعراب، وليعلم هؤلاء الصغار أن تلك الصغائر لن تنال لا من النضال الوطنى للمواطنين الأقباط ولا من الكتلة الصلبة لشباب الوطن وفى مقدمتهم شباب ماسبيرو. لتكن هذه التحرشات السياسية لشباب الاتحاد دعوة لمزيد من المصالحة، من أجل الوطن والكنيسة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة