مستشار الرئيس التشيكى: ندعم مصر فى مرحلتها الانتقالية

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 10:21 ص
مستشار الرئيس التشيكى: ندعم مصر فى مرحلتها الانتقالية الرئيس التشيكى ميلوس زيمان
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مستشار الرئيس التشيكى هاينيك كمونيتشيك دعم بلاده لمصر فى المرحلة الانتقالية التى تشهدها، مشيرا إلى أنه جاء إلى القاهرة كبمعوث شخصى للرئيس ميلوس زيمان لتسليم رسالة التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى وتوجيه دعوة له لزيارة براغ.

وقال هاينيك كمونيتشيك فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن التشيك تولى اهتماما كبيرا بمصر التى أصبحت واحدة من أكبر ثلاث شركاء تجاريين لها فى منطقة الشرق الأوسط فضلا عن الاستثمارات المشتركة فى كلا البلدين، مشيرا إلى أن التشيك تعد الدولة الوحيدة التى ضخت استثمارات فى مصر فى أعقاب ثورة 25 يناير عام 2011 .

وأوضح المبعوث أن دعوة السيسى لزيارة براغ تأتى لأن التشيك ترى أنه حان الوقت لزيارة الرئيس المصرى فى أعقاب الزيارة التى قام بها الرئيس التشيكى عام 2010 ، كما أن هناك حاجة لبحث إمكانيات تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين.

وأفاد كمونيتشيك بأنه أجرى خلال زيارته للقاهرة مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكرى حول سبل تعزيز التعاون الثنائى واستعداد براغ لعرض تجربتها نحو التحول الديمقراطى فى عدة مجالات بجانب بحث التطورات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط فى العراق وليبيا وبالأخص سوريا، موضحا أن التشيك تعد واحدة من الدول الأوروبية القليلة التى لم تغلق سفارتها فى دمشق.

وقال إنه سيجرى مباحثات مع الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، لفتح حوار مباشر بين التشيك والمنظمة، فضلا عن مناقشة الأوضاع فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه سوف يؤكد للعربى أنه لايوجد خطة لنقل سفارة التشيك من تل أبيب إلى القدس، وأن براغ تحترم قرارات مجلس الأمن الصادرة فيما يتعلق بالصراع الفلسطينى - الإسرائيلى.

وأضاف أنه سوف يلتقى بعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، فى إطار تبادل الآراء مع ممثلى المجتمع المدنى للتعرف على الأوضاع السياسية قبل الانتخابات البرلمانية فى مصر، فضلا عن لقائه ببعض ممثلى منظمات المجتمع المدنى.
وردا على سؤال حول التعاون الاقتصادى، قال كمونيتشيك، إن بلاده ترغب فى مساعدة مصر للنهوض باقتصادها، مؤكدا على الحاجة إلى تحديد المجالات التى لابد أن تحظى بأولوية فى التعاون.

وأوضح أن بلاده ترى إمكانيات التعاون فى مجالات تصنيع الآلات والسيارات وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيات الحديثة بجانب الطاقة فى ضوء وجود 10 محطات كهرباء ساهمت التشيك فى بنائها وتحتاج إلى تجديد للآلات والمعدات، مشيرا إلى أن التشيك تحتل المرتبة الثانية لتصدير الطاقة الكهربائية فى أوروبا بعد فرنسا.

وتابع أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع الجيش المصرى والشرطة وهذا يتضمن التدريب وهو ما سوف نعده لزيارة السيسى مشيرا إلى أن الجيش المصرى يستخدم كثير من المعدات العسكرية التشيكية من بينها طائرات والتى تحتاج إلى تطويرها أو إصلاحها.

وعن دعم المسار الديمقراطى، أفاد كمونيتشيك بأن التشيك تعرض تقديم مساعدة فى تطوير منظمات المجتمع المدنى ووضع مدونة أخلاقيات لمهنة الصحافة وتدريب الصحفيين والقضاة ليكونوا أكثر استقلالية، مؤكدا أن الثورة ليست عملية سهلة نحو الديمقراطية وأنه بالرغم الأحداث التى مرت بها مصر والتحديات المستقبلية فأنها تدير المرحلة الانتقالية وأنها سوف تكون مثالا لدول الربيع العربى.

وعن الوضع فى شمال سيناء، قال إن بلاده تولى اهتماما بمتابعة قدرة مصر على مواجهة الإرهاب فى شمال سيناء وهناك تعاون استخبارى بين الجانبين للتعرف على التهديدات، مؤكدا على قدرة مصر على احتواء هذه المخاطر بمرور الوقت ولكن الأمر يتعلق بأهمية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى سيناء.

وعن الوضع فى العراق، شدد كمونيتشيك على ضرورة تعزيز التعاون بين جميع دول العالم لمواجهة تهديدات داعش فى العراق مشيرا إلى القلق من اندلاع حرب طائفية بين السنة والشيعة وأن هذا لن يكون فى لا مصلحة الشرق الأوسط ولا أوروبا ولا العالم .
وأعرب عن اعتقاده بأن الوضع فى العراق يتطلب حلا عسكريا الذى سوف يصل إلى حل دبلوماسى فى نهاية المطاف والمهم هو تقديم الدعم للدفاع عن مستوى الديمقراطية الذى تحقق فى العراق، مؤكدا أن أنه لا أحد يريد أن يرى تقسيم العراق إلى ثلاث دول.
وعن الوضع فى سوريا، قال إن ما يحدث فى سوريا يعد حربا بالوكالة لقوى أخرى ولن يكون هناك حلا سهلا للأزمة السورية التى سوف تعانى كثير من الخسائر البشرية قبل التوصل إلى هذا الحل مشيرا إلى أن التشيك تقدم الدعم لمعسكرات اللاجئين فى الأردن .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة