حالة من الاستياء سادت المواطنين بسبب القرار التى تنقصه الحكمة والرؤية وبُعد النظر، الذى اتخذته وزارة الأوقاف بعدم إقامة صلاة الجمعة فى المساجد التى تقل مساحتها عن 150 مترًا.
الأمر الذى أدى إلى تزاحم المواطنين على المساجد الكبيرة والتى لا تستوعب كل الأعداد التى كانت تؤدى الصلاة فى المساجد الصغيرة، مما أضطر العديدون للصلاة فى الشوارع المجاورة لتلك المساجد فى ظل حرارة الشمس الملتهبة، رغم أن المساجد القريبة من منازلهم معظمها مكيفة.
ولا أدرى من هو الشخص الذى تفتق ذهنة لهذا القرار والذى تسبب فى سخط عام وخاصه كبار السن الذين إعتادوا الصلاة بجوار منازلهم نظرًا لظروفهم الصحية.
وإذا كان الهدف من هذا القرار السيطرة على المساجد وأن يكون الإمام من العاملين بالأوقاف كان الأجدى من ذلك التأكيد على عدم صعود أى شخص للمنبر دون تصريح من الأوقاف ومعاقبة أى إمام يخرج عن السياق العام أو يتحدث فى السياسة أو يتسبب فى أى فتن ومنعه من الخطابة والصعود إلى المنبر، أليس هذا الحل هو الأسهل والأفضل أم أن العكننة على المواطنين وزيادة معانتهم لا تمثل أى شىء لدى متخذ هذا القرار.
إننى أطالب وزير الأوقاف بسرعة إعادة دراسة هذا القرار الخاطئ وعودة الأمور إلى طبيعتها، والذى تسبب فى معاناة كبار السن ومن ناحيه أخرى فإن تجمع آلاف المواطنين فى أماكن محددة، هو قرار غير حكيم من الناحية الأمنية. المواطنون يتطلعون لعهد جديد يرفع المعاناة عنهم ويحقق لهم الاستقرار النفسى والاجتماعى فإذا بمتخذ هذا القرار ينسف تطلعاتهم وطموحاتهم نحو مستقبل أفضل يكفل لهم حياة كريمة.
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
