على جمعة: مصر الخير تنجح فى الإفراج عن 21 ألف غارم

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 02:41 م
على جمعة: مصر الخير تنجح فى الإفراج عن 21 ألف غارم حفل مصر الخير
كتب مدحت وهبة تصوير مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت مؤسسة "مصر الخير"، نجاحها فى الإفراج عن 21 ألف غارم، منذ بداية عمل المشروع قبل 4 سنوات، وتوفير ١٠٠٠ نول لصناعة السجاد فى القرى الأكثر فقرا.

وقال الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، مفتى الجمهورية السابق، خلال الحفل السنوى للغارمين الذى أقامته المؤسسة، اليوم الثلاثاء، بحضور اللواء جمال شعير مدير الإدارة العامة للتأهيل بمصلحة السجون، إن الاحتفال اليوم جاء لبناء مشوار جديدا لافتا إلى أنه عند بداية مشروع الغارمين بالمؤسسة كان هناك بعض الأشخاص يقضى عقوبة السجن بسبب 65 جنيها أو 100 جنيه، والدولة لا تستطيع إخراجهم، رغم أن السجين يكلف الدولة نحو 2000 جنيه شهريا، ولكنها لا تتمكن من إخراجهم.

وأضاف جمعة: "قمت بعرض هذه المشاكل مع أحد وزراء الداخلية، وأبدى اندهاشه، وطلبت دفع الديوان عن الغارمين، حتى يخرجوا من السجون، إلا أن الوزير أخبره أن القانون لا يسمح بذلك، ولكننا وجدنا من مختلف وزراء الداخلية تعاونا كبيرا فى عملنا ".

وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن إخراج الغارم من السجن ليس فقط يعيده للحياة، ولكن عودة الحياة للأسرة كلها، وخاصة أن الأسرة بعد دخول عائلها السجن تعيش بكاملها فى الاضطراب والسرقة والإجرام وأطفال فى الشوارع، لافتا إلى أن هذا المشروع فى غاية الأهمية ليس لأنه يطبق كلمة الله فى أخراج الغارمين، وليس فقط لفعل الخير الذى أمرنا الله به، وليس فقط لتحقيق التكافل الاجتماعى، وليس فقط لأنه يؤدى إلى الأمن المجتمعى، الذى هو أهم وأكبر من الأمن الشرطى، ولكنه يؤدى إلى تطوير الحياة والرفاهية للإنسان، وهذا ما نطلبه لأهلنا وبلدنا".

وأوضح جمعة، أن مشروع الغارمين، واحد من 170 مشروعا، تتبناهم مصر الخير، فى مختلف المجالات من تعليم وصحة وبحث علمى وتكافل اجتماعى ومناحى الحياة، وأن المشروع أثبت نجاحا كبيرا، فاق كل التوقعات، موجها الشكر لفريق العمل ووزارة الداخلية ومسئوليها الذين تعاونوا معنا بقلوبهم وكل جوارحهم لافتا إلى أننا لا نتوقف عند إخراج المساجين الذين تبلغ ديونهم، أقل من 10 آلاف جنيه، حيث تمت زيادة المبلغ إلى 20 ألف جنيه، مع العمل على القضاء هذا الظاهرة بالوعى.

وأشار إلى أنه ما يتم عمله من خير هو حجة على جماعات الإرهاب والتكفير، ومن يفسدون الأرض ويتشدقون بالدعوة إلى الله وأن الله منهم برى، قائلا: "هؤلاء لم يتعلموا من دروس الماضى ولم يقرأوا التاريخ، ومازلوا يكذبون ويصرون على الكذب، وندعو الله لهم بالهداية وأن يعودوا إلى رشدهم".

من جانبه قال محسن محجوب أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة بهذا المشروع تقدم نموذجا يساهم فى تنمية البلاد، وإن مشروع الغارمين من أنجح المشروعات بالمؤسسة، لافتا إلى أنه فى خلال 4 سنوات نجحنا فى إخراج 21 ألف غارم وغارمة، وهذا لم يكن يتم بدون تعاون وثيق من وزارة الداخلية وأن هناك خط اتصال مباشر مع النائب العام لحل أى مشكلات وعقبات تواجه إخراج الغارمين.

وأكد محسوب أن التطور الطبيعى للمشروع هى إيقاف، أسباب دخول الغارمين السجون، مع عمل المشروعات للغارمين، لتوفير دخل شهرى لهم ومصدر رزق دائم، لافتا إلى إنشاء أكاديمية للسجاد فى أبيس بالإسكندرية نظرا لوجود عدد كبير من الغارمين بها وعملنا مصنع للسجاد، ويعمل به حاليا نحو 220 أسرة، كما فتحنا مصنع سجاد فى سجن المنيا لتوفير مصدر رزق لهم ولأسرهم خارج أسوار السجن.

وقال اللواء جمال شعير، مدير الإدارة العامة للتأهيل بمصلحة السجون، فى كلمه نيابة عن وزير الداخلية، إن التعاون مع مؤسسة مصر الخير، فى فك كرب الغارمين أدى إلى خروج 21 ألف غارم وغارمة، بعد قيام المؤسسة بسداد ديوانهم، فضلا عن مساعدتهم فى إقامة مشروعات لهم، لتوفير مصدر رزق دائم لهم لافتا إلى أن خروج هذا الرقم الكبير مجهود عظيم، ينم أن وراءه رجالا قادرين على مساعدة المجتمع، فى إزالة الفقر والجهل الذى يوقع البسطاء حتى طالة القانون، كما أنه يدل على التعاون بين الحكومة وأجهزتها المختلفة ومؤسسات المجتمع المدنى مثل مصر الخير.

وقالت ﺳﻬﯾر ﻋوض ﻣدﯾر ﻣﺷروع اﻟﻐﺎرﻣﯾن ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺻر الخير، إنه تم تكريم الغارمين الذين نجحوا فى مشروعاتهم، خاصة فى قرية أبيس بالإسكندرية، حيث قام عدد منهن بعرض تجربتهن وشرح مشروعاتهن عمليا خلال المؤتمر.

وأضافت سهير عوض، إن الغارم هو الشخص الذى غلبه الدين ودخل بسببه السجن، موضحة أن هناك الآلاف من الأشخاص داخل السجون المصرية، يقبعون خلف القضبان، بسبب عجزهم عن سداد الديون، التى تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية لتجهيز بناتهم أو بسبب علاج أسرهم أو تعليم أبنائهم أو متطلبات المأكل والمشرب لأسرهم، مشيرة إلى أن هذه المبالغ قليلة قد لا تزيد عن 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل.

وأعلنت مديرة مشروع الغارمين عن خطة عمل المشروع خلال المرحلة المقبلة، والتى تستهدف عدة محاور جديدة، وهى فك كرب القرى الغارمة الأكثر فقراً بالكامل، وإحياء تراث هذه القرى، موضحة أن العمل بدأ فى قرى أبيس بمحافظة الإسكندرية بحيث يتم فك كرب الغارمين بها وإحياء صناعة السجاد اليدوى التى كانوا يتميزون بها والتى قاربت على الانقراض بافتتاح أكاديمية مصر الخير لصناعة السجاد بقرى أبيس، يتم تدريب وتعليم الغارمين فيها على صناعة السجاد، وتوفير دخل لهم عن طريق عمله فى المشروع.

وأضافت المشروع سيعمل خلال الفترة المقبلة على تعليم المساجين على حرفة يستطيع العمل بها بعد فك كربه، وتوفير دخل لها ولأسرهم وهم داخل السجون يعيشون منه عن طريق إقامة مشروعات داخل السجون، وتم البدء عن طريق إقامة مشروع صناعة المنسوجات والطرح داخل سجن المنيا، فضلا عن دعم الغارمين من عليهم أحكام قابلة للتنفيذ، وهم خارج السجون، وخاصة أن تكلفة فك كرب غارم محكوم عليه خارج السجن تساوى 5 أضعاف قيمة خروج غارم من داخل السجن، فضلا عن الحرمان والضغوط النفسية التى يعانى منها الغارم المهدد بتنفيذ الأحكام.













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة