عامل يتجرد من مشاعر الأبوة ويعذب رضيعته.. زوجته هجرته لتعاطيه المخدرات بعد إنفاقها عليه.. ويعترف: كنت تحت تأثير العقاقير.. وأردت من فعلتى إخافة أطفالى الأربعة للشحاذة بهم أمام المستشفيات لتوفير السموم

تخلص (أحمد.أ.ع) 26 سنة عامل بمحل عطارة من مشاعر الرحمة والأبوة تجاه أطفاله الخمسة، وقام بتعذيب طفلته التى لم تتجاوز عامها الثانى، للتسول بها أمام المستشفيات.

كان اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائى تلقى بلاغاً من المقدم أحمد المجبر يفيد اتهام (نسمة. ث. ح) ربة منزلها لزوجها أحمد بخطف أطفالها الخمسة، أثناء تغيبها عن المنزل والتسول بهم فى الطرقات وتعذيب رضيعتهم الصغيرة.

وأفاد تقرير الطب الشرعى بإصابة الرضيعة (سنة ونصف) بحروق بمنطقة الحوض من الدرجة الثالثة إثر إطفاء السجائر بها.

وأمام النيابة العامة بمحرم بك، اعترف المتهم تفصيلياً بجريمته، مبرراً ذلك بغيابه عن الوعى إثر تناول جرعة كبيرة من الأقراص المخدرة، وأنه لم يكن يدرى ما الذى يفعله.

وحكى المتهم كيف أن الخلافات بينه وبين زوجته بسبب تعاطيه المخدرات فرقت بينهما وجعلتها تذهب إلى منزل والدتها بعيداً عنه، وكيف أن عيشته أصبحت ضنكا بعد أن انتهت الأموال التى كان يأخذها من زوجته التى كانت تعمل وتنفق عليه وعندما لم تفلح كل محاولاته فى إعادتها إلى المنزل، بدأ فى مراقبة منزل أسرتها واكتشف إقامتها فى مستشفى الحميات لمساعدة نجل أخيها المصاب بالحصبة وتركت الأولاد بمنزل والدتها، فاقتحم المنزل وأخذ الأولاد معه وأجبرهم على التسول فى الطرقات وعندما رفض الأطفال ذلك، قام بتعذيب نجلته الصغيرة أمامهم حتى يوافقوا خوفًا من تكرار فعلته معهم حتى يحصل على أموالهم ويشترى بها المواد المخدرة.

وجاءت المصادفة أنه توقف بالأطفال أمام مستشفى الحميات للاستجداء من المرضى وذويهم، وعندما حاول أمن المستشفى منعهم قام بإحداث ضجة أخرجت كل من فى المستشفى لرؤية ذلك، ومن بينهم زوجة المتهم التى سارعت بنجدة أطفالها وبتدخل عدد من الأطباء اكتشفوا إصابة الأولاد بالحصبة، فقاموا باحتجازهم وتسليم المتهم إلى قسم الشرطة.

وقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له فى الميعاد.