كل يوم وفى كل بيت مصرى تقريبًا يولد طفل جديد، ولكن لا يعرف هذا الطفل ماهو مستقبله الذى ينتظره وكثير من هؤلاء الأطفال يشاء القدر أن الظروف المحيطة بهم تلقى بهم إلى الشارع، فيصبحوا وقتها أطفال شوارع سواء كانت هذه الظروف الفقر أو مشاكل أسرية كطلاق الأم والأب وزواج الأم برجل آخر أو زواج الأب بسيدة أخرى أو كثرة الخلافات والمشاكل الأسرية ولا يفرق ما هو السبب، لأن النتيجة تكون واحدة، وهو هروب الأطفال من المنزل أو طرد الأهل لهم, فعندما يخرج الطفل من منزله يبدأ فى التجول فى الشوارع لا يعرف أين سيذهب وأول شىء يفعله هو التسول من كل شخص يجده أمامه، لكى يستطيع إيجاد ثمن طعامه وشرابه وملبسه، وطبيعى أنه عندما يحين وقت نومه فلا يجد مكانًا للنوم غير الكبارى والأرصف، ومن هنا يبدأ الطفل فى التعرض إلى الكثير من المشاكل، كعضة كلب أو التعرض للتحرش أو السرقة وأحيانًا القتل وتمر السنوات على هذا الحال ويكبر الطفل ويصبح رجلا, رجل بلا هدف, ضائع, يتحول بمرور السنين إلى بلطجى أو لص أو قاتل، بالرغم من أنه كان من الممكن أن يكون رجلا محترمًا ذى فائدة لبلده، ولكن الظروف التى مر بها فى الطفولة هى التى جعلته طفل شوارع لا يعطى لبلده بل بالعكس يضر بها، فلماذا لا تقوم الحكومة أو رجال الأعمال الأغنياء المحبين للبلد ببناء دور لرعاية أطفال الشوارع من حيث الاهتمام بتوفير معيشة نظيفة لهم والاهتمام بصحتهم وتوفير التعليم الجيد لهم؟
فالله أعلم، من الممكن أن يخرج من هذه الدور رجال متعلمين وذى أخلاق وضمير ينفعون وطنهم بدل من أن يكونوا أطفال شوارع تضر بالوطن وتخربه، فأنا أحزن كثيرًا فى كل مرة ارى فيها أطفال أبرياء يقومون بالتسول ويرتدون ثيابًا ممزقة وكل البؤس فى وجوههم فيالله ارحم هؤلاء الأطفال الأبرياء، وأرسل لهم من يرحمهم وينتشلهم من هذا الجحيم ومن هذا المستقبل المظلم.
أطفال شوارع- أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mariam
يا ريت و الله
فوق