د. مصطفى الفقى يكتب: مفهوم الأمة العربية الواحدة يواجه اختبارا صعبا.. أجندة القوى العظمى فى المنطقة تقوم على الاقتراب من منابع النفط.. والأطماع الخارجية لا تخفى على أحد

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 08:35 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: مفهوم الأمة العربية الواحدة يواجه اختبارا صعبا.. أجندة القوى العظمى فى المنطقة تقوم على الاقتراب من منابع النفط.. والأطماع الخارجية لا تخفى على أحد د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو واضحا لمن يرقب المشهد العربى العام أن الدوافع القُطرية تحاول أحيانا أن تزيح العوامل القومية باختراع أجندات فرعية والدخول فى دهاليز السياسة الدولية والإقليمية مع التغريد أحيانا خارج السرب وذلك يعنى ببساطة أن مفهوم «الأمة الواحدة» يواجه تشكيكا قويا ويتعرض لاختبار صعب، ولعل المشكلة تكمن فى ارتفاع حدة النعرات الوطنية والإحساس بالذاتية على حساب الشعور القومى العام، ولحسن حظ العرب أنهم لا يختلفون كثيرا أمام الكوارث والنوائب والخطوب إذ سرعان ما تلتقى كلمتهم ويبدأون فى حالة اصطفاف قومى حتى لو كانت النوازع الداخلية والمشاعر القُطرية لا تتحمس لذلك، فالصراع العربى ــ الإسرائيلى هو قضية العرب الأولى ثم المخاطر القادمة مع جماعات إرهابية إلى بعض الدول العربية هى مؤشر ثان لما يمكن أن تواجهه هذه الأمة من خطر جماعى، كما أننا لا نغفل حجم الأطماع الخارجية فى أنحاء الوطن العربى.

إن أجندة القوى العظمى والكبرى فى المنطقة تقوم على مؤشرين ثابتين عبر العقود الأخيرة وأعنى بهما أولا ضمان أمن «إسرائيل»، وثانيا الاقتراب السياسى من «منابع النفط» وتوظيف دبلوماسيتهم النشطة من أجل خدمة هذين الهدفين، إننا إزاء أمة متجانسة تملك من مقومات التوحد ما لا يملكه غيرها ولكنها أيضا مستهدفة من الخارج كما لم يحدث لسواها، لذلك فإن محاولات الاختراق الأجنبى للشعور القومى العام تتم دائما دون توقف إذ تتسرب القوى والجماعات من خلال الفراغات الموجودة أحيانا فى الصف العربى وتلك هى الخطيئة العربية المتكررة التى تسمح للأجنبى بأن يحدد أجندة القُطرية لإحدى الدول العربية مخالفا النسق القومى العام بل وخارجا عن إطار العروبة ذاتها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة