بالصور.. تقاليع التشجيع فى المونديال من "الموجة المكسيكية" إلى "الرقص على الحبال".. جمهور إنجلترا الأكثر تنظيماً.. وفرنسا وإيطاليا الأكثر رقياً.. وملوك البرازيل الأبرز فى تاريخ كأس العالم

بينما تنشغل المنتخبات بالفوز وإحراز الأهداف فى المونديال الذى ينتظره الملايين بشغف، تنهمك الجماهير فى ابتكار كل جديد من أساليب تشجيع مختلفة تطورت خلال 84 عاماً هى عمر البطولة الأشهر فى تاريخ كرة القدم، التى أقيمت أولى مبارياتها على أرض "الأوروغواى"، وشهدت ظهور نوع آخر من البطولات فى المدرجات التى وضع لها "المونديال" أصول وقواعد، وكان له الفضل فى خلق أساليب عالمية متعارف عليها فى التشجيع، ووضع قائمة بأكثر الدول احترافاً وابتكاراً فى التشجيع.

إنجلترا، البرازيل، وشمال أفريقيا، هولندا، إيطاليا، المسكيك، وغيرها من الدول وضعت جماهيرها أصول للتشجيع، ودفع بعضها بفريقه إلى الكأس مباشرة فى رحلة من الحب والوفاء، فى ملحمة كان لكل جمهور دور فى تشكيلها، بداية من الإنجليزى الأكثر تنظيماً وابتكاراً وعشقاً للتشجيع من خلال ملابس تاريخية ولوحات منظمة اعتاد رسمها لإبهار العالم من فوق كراسى المدرجات، والذى اعتاد من بدايات تاريخ المونديال الانتقال مع فريقه، وتزيين المدرجات بملابس تاريخية تعبر عن حروب خاضتها إنجلترا وقبعات عالية وألوان تغطى وجوه الجماهير بعلم الدولة وزى الفريق، وهى التقاليع التى لم يتوقف الجمهور الإنجليزى عن تقديمها حتى بلوغه مونديال 2014.

"اختراع ميكسيكى"، هكذا يمكن وصف طريقة التشجيع الأشهر على مستوى العالم، وهى لوحة الموجة التى ابتكرها جمهور المكسيك فى مونديال عام 1986 الذى أقيم على أرض المكسيك، وانتقلت بعدها لجماهير العالم، ومازالت جماهير المكسيك تبتكر تقاليع جديدة لتطوير اختراعها، بدخلات منظمة للمبارايات ولوحات فنية لا تخلو من الموجة وتوحيد الزى ورسم علم المكسيك.

نوع من الرقى الممزوج بالطابع الاحتفالى يتصف به جمهورى إيطاليا وفرنسا، اللذان يحرصان على ضرب المثل فى التشجيع الراقى، بداية من الألوان الزرقاء والبيضاء التى تزين مدرجات فرنسا، ووصولاً إلى عرض تاريخ إيطاليا بالألوان والأعلام والصور واللوحات فى المدرجات، ويمكن اعتبار الجمهور الفرنسى هو الأول فى العالم حرصاً على متابعة المونديال حتى نهايته حتى فى حالة خسارة فريقه.

نجوم "السامبا".. مشجعو البرازيل الدولة الأكثر حظاً فى المونديال بداية من عدد مرات الفوز والمشاركة فى المونديال حيث لم يغب فريقها عن مباريات المونديال مرة واحدة، وصولاً لأكثر طرق التشجيع احترافاً، حيث تبهر جماهيره العالم بطرق تشجيع غير تقليدية سيطرت عليها الطبول والمزامير الضخمة، والأزياء التى اكتست غالباً باللونين الأصفر والأخضر، وبدأت من قرع طبول السامبا الضخمة إلى ما يعرف بالـ"فوفوزيلا" التى ظهرت فى مونديال 2010، ثم خرجت جماهير البرازيل بتقليعة جديدة هى أداة "الكاكسيرولا" التى ظهرت فى مونديال 2014 لإحداث ضجة عالية تفوق المزامير والطبل والتصفيق، إلى جانب الرقص على الحبال الذى ظهر مؤخرًا، فضلاً عن تقاليع مشجعات البرازيل اللاتى خطفن الأنظار منذ بداية المونديال بالأزياء والماكياج والرسم على الوجوه بعلم البرازيل، فى المونديال الذى تحمل مبارياته حيلاً جديدة يترقبها العالم بشغف.