قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن إعلان الحكومة الإسبانية منح حصانة استثنائية للملك السابق خوان كارلوس، والذى يحمل الآن لقب الملك الشرفى لقى جدلا واسعا، حيث أعربت قوى وأحزاب سياسية إسبانية عن رفضها لهذا الأمر.
وقالت منظمة "قضاة من أجل الديمقراطية، إن منح حصانة استثنائية لخوان كارلوس بما فى ذلك حياته الشخصية وليس العامة يشكل "خرقا للقانون الإسبانى"، مطالبة بـ"ضرورة تحول الملك السابق إلى مواطن عادى".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك انقساما فى قيادة الحزب الاشتراكى المعارض حول حصانة الملك السابق".
وأوضحت أنه "إذا كان الحزب قد قبل بتنازل الملك خوان كارلوس عن العرش وتولى ابنه فيليبى الحكم دون استفتاء حول الملكية والجمهورية، رغم أن قاعدة عريضة من الحزب ترغب فى هذا الاستفتاء، فالحزب الاشتراكى لا يريد الآن المغامرة بتأييد قانون يجعل من الملك السابق شخصا فوق القانون".
وبحسب الصحيفة فإن هناك أحزابا أخرى مثل "اليسار الموحد" و"الحزب الجمهورى الكتالانى" تؤيد عدم منح أى حصانة للملك السابق، مضيفة أن اليسار الموحد الذى يعتبر القوة الثالثة فى مجلس النواب هدد باللجوء إلى القضاء ضد الملك السابق خوان كارلوس بسبب ما يقال عن دوره فى "الانقلاب" العسكرى الفاشل 1981.
وأوضحت أن هناك تخوفا حكوميا من قيام بعض القضاة المستقلين باستدعاء الملك خوان كارلوس للاستجواب فى ملفات توجد أمام القضاء، لكنه لم يتم تحريكها فى الماضى بسبب الحصانة التى تمتع بها، أما الآن فلا يوجد نص يوفر للملك السابق حصانة قضائية، لهذا تراهن الحكومة على إصدار قانون خاص لحمايته فى أقرب وقت.
الموندو: منح حصانة للملك السابق يثير جدلا واسعا فى إسبانيا
الثلاثاء، 24 يونيو 2014 01:47 م