نقلا عن العدد اليومى :
صرح الإعلامى اللبنانى وسام البريدى بأنه تلقى ردود فعل جيدة للغاية عقب عرض أول 13 حلقة من برنامج «minute to win it» الذى يقدمه على شاشة قناة النهار، وأنه يعد بحلقات مثيرة قادمة قريبا على النهار.
وأشار البريدى إلى أن شخصية الإعلامى تشكل جزءا كبيرا من البرنامج، ولكن يظل البرنامج نفسه يشكل %70 من جذب الجمهور إليه، ولكن لابد أن يبذل الإعلامى جهدا كبيرا ليعمل على جذب الجمهور إليه.
وأضاف البريدى فى حواره لـ«اليوم السابع» أن الشىء المختلف فى برنامجه أنه يتيح لأى شخص الاشتراك به، كما أنه من البرامج التى تستطيع أن تجمع الأسرة المصرية حولها، وذلك لأن أغلب البرامج حاليا تعتمد على الإثارة وجذب شريحة من الجمهور المعين، وهو ما يتجسد فى «التوك شو» الذى يتابعه الكبار فقط، أما برنامجه فيعتمد على التحدى والألعاب الذهنية والقدرة على التركيز، ولا يعتمد على الأسئلة أو ألعاب سخيفة.
وأكد البريدى أن ما شجعه على خوض تلك التجربة هو الفورمات التى يعتمد عليها البرنامج، قائلا: إن برامج المسابقات تستهويه بشكل عام، ولكن فى نفس الوقت، لابد أن يكون الإعلامى متحركا لا ثابتا، فأنا قدمت التوك شو وبرامج أخرى، وعملت بالإذاعة، وهذه ميزة تصب فى صالح الإعلامى، فالمذيع الثابت يبتعد دائما عنه الجمهور لأن هذا الجمهور يحب التفاعل مع الإعلامى دائما.
وضرب البريدى مثالا على ذلك بأن الـ3 سنوات الماضية أفرزت مجموعة من الإعلاميين، ولكن البعض منهم أصبح وجها غير مقبول على الشاشة ولدى الجمهور، فالإعلامى غير المتجدد يموت مهنيا.
وحول الظروف التى يمر بها الوطن العربى، وهل هى مناسبة لعرض برنامج ترفيهى قال البريدى خلال الفترة الطويلة الماضية لم أكن أستطيع تقديم برنامج ترفيهى فى الوقت الذى كان يسقط فيه ضحايا فى الشوارع نتيجة التظاهرات، ولكن الوضع الآن مختلف عن 3 سنوات، فالبرامج الترفيهية لها دور كبير فى إخراج الطاقة الإيجابية التى بداخل الإنسان، وأعتقد أن ذلك هو ما ألمح له الرئيس السيسى فى خطاباته بضرورة وجود طاقة إيجابية لنقل البلد من موقعه لموقع أفضل، وتمثل ذلك فى التركيز على فكرة الاستيقاظ مبكرا والتفاؤل وغيره.
وعن الإعلام المصرى والعربى حاليا أشار البريدى إلى أن الإعلام أصبح «مفضوحا»، فجزء كبير من صناعه لديهم أجندات وسياسات خاصة، وهو طبيعى فى العالم العربى وكذلك الغربى، ولكن اللعبة الآن فى وطننا العربى أصبحت مكشوفة وأصبح المشاهد المصرى أكثر وعيا، وهو ما سيجعله شعبا قويا، معربا عن تمنياته بعودة الأمن والأمان لمصر، وأن تعود أقوى دول العالم العربى.
وأعرب الإعلامى اللبنانى عن أمنياته بأن يحقق البرنامج نجاحًا لدى الشاهد المصرى، معتبراً أن إرضاء الجمهور المصرى ليس سهلاً لأنه واع، ويملك القدرة على التفريق بين المادة الإعلامية «المصنوعة بإحكام» والمادة «المسلوقة»، حسب تعبيره.