القبائل العربية تكشف حقيقة التقرير المزعوم حول "الدابودية وبنى هلال".. منسق عام الائتلاف يؤكد: الإخوان وأياد خارجية تسعى لإثارة الفتنة بين العائلتين.. ونحترم عمل لجنة المصالحات بمباركة شيخ الأزهر

كشفت القبائل العربية، عن حقيقة البيان المزعوم والمنسوب لها حول خطوات إجراءات الصلح بين عائلتى "الدابودية وبنى هلال" بأسوان، بعد الاشتباكات الدامية التى وقعت بين العائلتين وراح ضحيتها 26 قتيلاً وعشرات المصابين، مطلع شهر أبريل الماضى.

وجاء نفى القبائل العربية بأسوان، بعد تداول التقرير المثير فى الصحف وعلى عدد من المواقع الإلكترونية، والذى يزعم بأن نتائج الصلح بين الطرفين باتت خطيرة بسبب تعصب أعمى من جانب الدابودية، نظراً لأنه معروف عنهم – حسب البيان المزعوم - أنهم يثيرون القلاقل والاضطرابات، ومنها على سبيل المثال المشكلة التى قامت ضد الشرطة وأحرق الدابودية فيها قسم شرطة أسوان وقاموا بقتل أحد الضباط، وهذا غير ما يثيرونه من المشاكل مع كثير من القبائل سواء العربية أو النوبية.

ومن جانبه، أوضح العمدة إبراهيم البرنس منسق عام ائتلاف القبائل العربية بأسوان، أن هناك أيادى خفية تحركها جماعة الإخوان المسلمين وأطراف خارجية، لإثارة الفتنة بين العائلات والقبائل فى أسوان، وظهر هذا بشكل واضح منذ انطلاق الشرارة الأولى بين عائلتى الدابودية وبنى هلال، بعد رسوم وعبارات مسيئة سطرتها هذه الأيادى على جدران المنازل ومدارس طلاب العائلتين.

وقال البرنس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ائتلاف القبائل العربية مشهر بشكل رسمى فى أسوان، ويضم مئات الأعضاء من أبناء القبائل العربية المختلفة فى محافظة أسوان، لافتاً إلى أن الائتلاف لا يسمح لأى عضو بالتحدث باسم القبائل إلا من خلال رئيس الائتلاف العمدة مجدى الحسينى أو الدكتور عبد الحى المتحدث باسم الائتلاف أو إبراهيم البرنس المنسق العام للائتلاف، موضحاً أن من قام بصياغة هذا التقرير شخص مجهول ونجح فى إيقاع عدد من المواقع الإلكترونية والصحف فى تمرير البيان ونشره للرأى العام، لتحقيق أهدافه وأغراضه الخبيثة.

وأشار منسق عام الائتلاف، إلى اتفاق القبائل العربية على احترام عمل لجنة المصالحات التى شكلها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وترأسها الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، والمتحدثون باسمها الشيخ كمال تقادم والسيد الإدريسى.

وأكد البرنس، على عدم اختصاص القبائل العربية بالحديث عن إجراءات المصالحة بين العائلتين أو إصدار تقرير تفصيلى عن عائلتى الدابودية وبنى هلال، نظراً لأن القبائل ليست مخولة بالحديث إلا عن طريق لجنة المصالحات أو متحدثيها الرسميين، بالرغم من أن 99% من أعضاء لجنة المصالحات هم أعضاء بائتلاف القبائل العربية.

وأعرب المنسق العام للقبائل العربية، عن استنكار الائتلاف للبيان المزعوم، مؤكداً بأن القبائل العربية تقف على مسافة واحدة بين الجميع، وقال: "نكن كل الحب والتقدير لأبناء العائلتين من الدابودية وبنى هلال، ونتمنى لهم الوفاق والسلم الاجتماعى فى أقرب وقت".