الخارجية البريطانية تخفض ميزانية مكافحة الإرهاب للنصف

خفضت وزارة الخارجية البريطانية ميزانية مكافحة الإرهاب للنصف، رغم تحذير الخبراء من أن البلاد تواجه تحديات إرهابية أكثر خطورة منذ تفجير لندن عام 2005.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" اليوم الثلاثاء أنه سيتم تخفيض الميزانية من 30 إلى 15 مليون استرلينى، فى إطار خطة لخفض 100 مليون جنيه استرلينى من ميزانية الخارجية بحلول العام القادم.

ويأتى هذا الخفض مع تحذير كريسيدا ديك مساعدة مفوض وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية يوم الأحد الماضى من أن بريطانيا ستعانى من المتطرفين العائدين من سوريا لارتكاب عمليات إرهابية لسنوات عديدة قادمة.

فيما ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن مكافحة الإرهاب واحدة من أولويات الحكومة، وبالتالى فإنها لا تزال واحدة من أكبر البرامج فى وزارة الخارجية، وأن وزارة الخارجية لا تقلل من عملها فى هذا المجال، بل زادت مواردها بشأن أعلى أولويات التهديدات الإرهابية للمملكة المتحدة ومصالح المملكة المتحدة فى مناطق مثل الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأصرت الخارجية البريطانية على أنه من التضليل تصوير ذلك على أنه انخفاض فى جهود مكافحة الإرهاب، وقال متحدث باسمها إن صندوق برنامج مكافحة الإرهاب فى وزارة الخارجية يمثل ميزانية واحدة فقط تستخدم لتوفير بعض أشكال المساعدة المتعلقة بالإرهاب إلى دول أجنبية.

وتعتبر ميزانية وزارة الخارجية جزءا صغيرا نسبيا من عمليات مكافحة الإرهاب فى بريطانيا، والتى يقودها فى الغالب قوات الشرطة ووكالات الاستخبارات.