الحكومة الإيطالية تستعرض برنامج رئاسة الاتحاد الأوروبى بداية يوليو المقبل

طالب رئيس الحكومة الإيطالية ماتّيو رينزي، برلمانيي بلاده باكتساب مزيد من النشاط والفاعلية لمواجهة التحدّيات التي تشهدها البلاد.

وقال - في كلمته أمام مجلس النواب اليوم لعرض برنامج الرئاسة الإيطالية للاتحاد الأوروبي بداية من يوليو المقبل - "على العكس ممّا فعلت ألمانيا في عام 2003، نحن نرغب في احترام حاجز فارق الـ 3 % المُقر في عقد الاستقرار الأوروربي" .

وأضاف رينزي أن إيطاليا تنوي التعامل في الشهور الستّة المقبلة باعتبارها رئيسة للاتّحاد وحاملة لملف من الإصلاحات التي تُعبّر عن وجهة نظر الجميع .. مؤكدا أهمية التخلّص من التعامل مع سلسلة توصيات الاتحاد الأوروبي باعتبارها قائمة يجب تنفيذها .

وأكد "أن فترة ثلاث سنوات زمن واسع من أجل إنجاز الإصلاحات والحيلولة دون أن نجد أنفسنا أمام كيان خارجي يفرض علينا أجندة الإصلاحات" .. مشددا على أن إيطاليا تريد إجراء الإصلاحات لأنها تدرك أهميّتها بالنسبة للبلاد.

وأشار رئيس الحكومة الإيطالية إلى أن أطرافا أوروبية تخيّلت تشكيل أوروبا بالاعتماد فقط على الاستقرار .. مؤكدا أن الاستقرار دون نمو يُفضي إلى جمود خطير.

وقال "أُوكلت إلى العملة الموحّدة مهمة بناء أوروبا، وهذا لا يكفي، إذ لا يكفي امتلاك عملة واحدة من أجل تقاسم المصائر .. لافتا إلى "أن التحدّي الذي يواجه بلاده اليوم هو إيطاليا قادرة على الاستثمار في السياسة، وإيطاليا المسؤولة اليوم بالإمساك بالعملة جازمة على احترام الالتزامات" .. مؤكدا أنه لن يكون هناك استقرار دون استحداث مواقع وفرص العمل.

ورأى رينزي أن أوروبا ليست المكان الذي يعيش عبر القوانين ومفرداتها وتفاصيلها المعقّدة .. معربا عن أمله في أن تُفضي مأدبة عشاء القادة الأوروبيين يوم الخميس المقبل إلى اتفاق إجمالي حول توزيع المسؤوليات الجديدة في أوروبا، إذْ لا يكفي معرفة من سيكون رئيس المفوّضية الأوروبية المقبل، دون معرفة من سيقود المجموعة الأوروبية والمجلس الأوروبي.

واختتم رئيس الحكومة الإيطالية كلمته أمام مجلس النواب قائلا "لقد خرجت إيطاليا من حالة التراجع، لكنّها لم تخرج من الأزمة، وستتخلّص من الأزمة عندما نتوجّه جميعنا في ذات الاتّجاه".