وصل وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إلى بغداد، اليوم الاثنين، فى حين تعصف بالبلاد أخطر أزمة منذ الانسحاب الأمريكى عام 2011، حيث يسيطر تنظيم "داعش" على عدة مدن عراقية خلال عملياتها المسلحة والتى تهدف من خلالها الزحف إلى العاصمة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى، إن كيرى "سيناقش التحركات الأمريكية الجارية لمساعدة العراق، وهو يتصدى لهذا الخطر، وسيحث الزعماء العراقيين على التحرك بأقصى سرعة ممكنة لتشكيل حكومة تمثل مصالح العراقيين".
وأجرى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، محادثات مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، فى بداية زيارته إلى بغداد، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس"، والتقى عددا من القادة السياسيين بالبلاد للتوصل لحل للأزمة الحالية التى قد تعصف بمستقبل البلاد.
وقام كيرى بجولة بالمنطقة لإيجاد حل للأزمة العراقية، استهلها بالقاهرة حيث أجرى مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية سامح شكرى، ودعا بمؤتمر صحفى العراقيين إلى تجاوز الانقسامات الطائفية، مؤكدا أن بلاده ليست مسئولة عن الأزمة التى يشهدها العراق.
وأكد كيرى، خلال مؤتمر صحفى بعمان، مع وزير الخارجية الأردنى، ناصر جودة، على أهمية تضافر جهود جميع الأطراف ذات العلاقة والمجتمع الدولى لمواجهة التطورات التى يمر بها العراق والتى تهدد أمن المنطقة بأسرها.
فى المقابل أعرب وزير الخارجية الأردنى عن أمله فى أن تعمل الأطراف كافة فى العراق على تحقيق التوافق الوطنى عبر مسار سياسى يشمل جميع مكونات الشعب العراقى، وصولاً إلى إنهاء كل الأسباب التى أفضت إلى الوضع الخطير فى العراق.
ورغم أن الموقف الأمريكى كان صريحاً فى كثير من المناسبات بأن واشنطن لن ترسل قواتها مجدداً إلى العراق، فإنها تعمل على إرسال 300 مستشار عسكرى للمساعدة فى التصدى للتقدم المتسارع لمقاتلى الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" فى البلاد، بعد أن حملت المالكى مسئولية ما يجرى فى البلاد من دون أى مطالبة مباشرة بتنحيه.
أكد فرحان فتيخان، القائم بمحافظة الأنبار"غرب"، اليوم الاثنين، أن عناصر الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" انتشروا على طول الشريط الحدودى بين العراق وسوريا والأردن وذلك بعد سيطرتهم على جميع المعابر الحدودية التى تربط العراق بالدولتين.
وقال فتيخان إن "عناصر تنظيم داعش انتشروا على طول الشريط الحدودى بين العراق وسوريا والعراق والأردن بعد سيطرتهم على جميع المنافذ الحدودية وتشمل (القائم والوليد) مع سوريا و(طريبيل) مع الأردن".
موضوعات متعلقة..
أوباما لـ "واشنطن تايمز": "داعش" لا يمثل تهديدا حاليا لـ "أمريكا"
سياسى عراقى : تصريحات كيرى بمثابة إعلان تخلى واشنطن عن العراق
وزير خارجية أمريكا يبحث مع نورى المالكى سبل حل الأزمة العراقية.. كيرى من "عمان": يجب تضافر جهود جميع الأطراف ببغداد لمواجهة التطورات الأخيرة.. و"داعش"تنتشر على الشريط الحدودى بين العراق وسوريا والأردن
الإثنين، 23 يونيو 2014 04:00 م