قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المساجد الكبرى بها علماء متميزون فى الخطابة، أما باقى المساجد فنعمم الخطبة عبر موقع الوزارة، وعلى الإمام فقط حفظ هذه الخطبة، مشيرا إلى أن الخطيب الناجح هو من يخرج من صلاة الجمعة دون وجود خلاف حول خطبته.
وأضاف وزير الأوقاف إنه "لا توجد جهة عالجت قضايا شرعية واجتماعية كما فعلت وزارة الأوقاف".
وحذر "جمعة" من عدم إزالة اللافتات الحزبية أو السياسية أو المذهبية من على المساجد، متوعدًا الأئمة التاركين لهذه الملصقات باتخاذ إجراءات حاسمة.
وتابع تحذيره للائمة قائًلا: أى إمام سيغير خطبة الأوقاف سيسحب منه الترخيص إذا كان مصرح له بالخطابة، أما إذا لم يكن كذلك فسترفع ضده قضية"، مؤكدًا على منع الخطب فى الزوايا والمصليات، مبررًا منعها بأنها تخالف جمهور العلماء ولأن الإرهاب والتشدد والأفكار الهدامة نشأت فى الزوايا.
ونفى "جمعة"، وجود مشكلة فى توزيع الخطباء على المساجد بعد قرار قصر الخطابة على الأزهريين، وكشف "وزير الأوقاف" عن وجود 58 ألف إمام معين و38 ألف خطيب على نظام المكافأة، فضلًا عن أن هناك الوعاظ بالأزهر وبعض أساتذة الأزهر ليصل العدد إلى نحو 100 ألف، مشيرًا إلى أن هناك 80 ألف مسجد جامع، موضحًا أن القضية كانت تتمثل فى إعادة التنظيم، حيث أن العديد من الخطباء كانوا موزعين على الزوايا.
وأضاف وزير الأوقاف فى حوار ببرنامج "آخر النهار"، الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح، والمذاع على قناة النهار، أن رجال الأوقاف تسير بخطى متميزة، وليس هناك مشكلة فى توفير الأئمة وخطباء المساجد ولكن المشكلة كانت فى التنظيم، مضيفًا: "قطعنا شوطًا فى مواجهة غير الأزهريين والتجاوزات صارت محدودة".
وشدد "جمعة" على عدم تصنيف المساجد بالتبعية لجمعيات أو أحزاب دينية أو سياسية، موضحاً إن القاعدة الفقهية تقول بأن رأى الحاكم يقطع الخلاف، لأن الحاكم يتوفر لديه من المعطيات ما لا يتوفر لدى عامة الناس، فالرؤية عنده شاملة بجوانبها الوطنية والسياسية والدولية.
وتابع: "عندما يتدخل الحاكم لاختيار رأى فقهى أو ترجيحه طالما أنه ليس فيه مخالفة شرعية فهذا يقطع الخلاف".
وأكد "جمعة" أن أصحاب المصالح لا يريدون أن يعترفوا بأن الدعوة علم وفن وتخصص، والمشكلة التى جرتنا إلى كثير من ألوان التشدد وسوء الفهم هو أن بعض الناس لم يتعلموا من العلم إلا القشور والأمور السطحية، مؤكدًا أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان وحال المستفتى وحال الناس.
واستطرد "جمعة" إن الأصل فى الداعية العالم الخطيب أن يكون عالمًا، وأن يحرص أن يكون عالمًا، مشيراً إلى أن الداعية إذا تولى مسئولية إدارية أو سياسية، فيكون ذلك من منطلق شرعى ووطنى، حيث لخصت هدف الوزارة بأنها وزارة دعوية وطنية، ودورها السياسى ينحصر فى سياسة الوزارة وأمورها الدعوية.
وتابع: "حريص أشد الحرص أن نعود بالوزارة إلى حضنها الأزهرى والوسطى بعيدًا عن كل ألوان التشدد والتطرف والغلو"، مضيفاً أن "ننطلق من منطلقات شرعية، ووطنية وهما لا ينفصلان، والفصل بين الدين والوطن لا معنى له، فمصر هى القلب النابض للعروبة والإسلام وكل ما يقوى مصر يقوى أمتها العربية والإسلامية"، متابعًا: "من هذا المنطلق نؤمن بأن العمل لأجل الوطن هو عمل من أجل الدين والإسلام فهما لا ينفكان".
أخبار متعلقة
وزير الأوقاف لـ"خالد صلاح": الإرهاب والتشدد نشآ فى الزوايا
وزير الأوقاف لـ"آخر النهار": أصحاب المصالح لا يعترفون بأن الدعوة علم
وزير الأوقاف لـ"خالد صلاح": تصدينا لغير الأزهريين والتجاوزات محدودة
وزير الأوقاف لـ"خالد صلاح": الإرهاب والتشدد نشآ فى "الزوايا".. وأصحاب المصالح لا يعترفون بأن الدعوة علم.. نخدم الإسلام من خلال خدمة الوطن.. مختار جمعة: رأى الحاكم يقطع خلاف الفتاوى إذا لم يخالف الشرع
الإثنين، 23 يونيو 2014 11:04 م
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة