ننشر تفاصيل تهديد "فؤاد بدراوى" بالفصل من "الوفد" الأسبوع المقبل لطعنه على انتخابات رئاسة الحزب.. والهيئة العليا تشكل لجنة ثلاثية للتشاور معه.. وبدراوى يرد: لم أحسم قرارى برفع الدعوى

علم "اليوم السابع" أن الهيئة العليا لحزب الوفد، ناقشت فى اجتماعها الأخير الممارسات والتصريحات التى صدرت من الدكتور فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا بالحزب، خلال الشهرين الماضيين، والتى تسىء لمؤسسات الحزب عقب خسارته فى انتخابات رئاسة الوفد، أمام منافسه الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب.

وأكد مصدر لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة العليا قررت تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من "محمد السنباطى، ومحمد عبد العليم داوود النائب السابق، وصفوت عبد الحميد"، أعضاء الهيئة العليا للحزب، للتواصل مع "بدراوى"، ومحاولة إعادته إلى الصف الوفدى، لافتا إلى أن الهيئة العليا تتجه إلى اتخاذ قرار بفصل "فؤاد بدراوى" من الحزب وكافة تشكيلاته، خلال اجتماعها الأسبوع المقبل، وذلك فى حال فشل المشاورات معه.

واستعرضت الهيئة العليا، حسب مصدر، ما أعلنه بدراوى، من تدشين جبهة مناهضة للهيئة العليا تحت مسمى "جبهة إصلاح الوفد"، وأعربت الهيئة العليا عن دهشتها من هذا الأمر، خاصة بعد مضى 4 سنوات كان يشغل فيها فؤاد بدراوى موقع السكرتير العام للوفد، معتبرة أن ما يقوم به من ممارسات ما هى إلا محاولة منه لإفشال الحزب فى الانتخابات النيابية المقبلة بعد فشله فى الانتخابات التى خاضها لرئاسة الحزب.

وناقشت الهيئة العليا للوفد أيضا، البيان الذى أصدره فؤاد بدراوى، يوم السبت الماضى، حينما كان محددا انعقاد اجتماع الهيئة العليا، الذى دعا له رئيس الحزب، وأعلن فيه عدم شرعية الدعوة، والتى اعتبرها أعضاء الهيئة محاولة للطعن فى شرعية مؤسسات الحزب.

وأكدت الهيئة العليا بالإجماع، وهى التى تحل محل الهيئة الوفدية فيما بين فترات انعقادها، أن الحزب قد شهد انتخابات نزيهة باعتراف "بدراوى" نفسه، التى أسفرت عن فوز رئيس الوفد الدكتور السيد البدوى شحاتة، لافتة إلى أن رفع فؤاد بدراوى دعوى قضائية ضد الحزب يتعارض مع ثوابت الحزب وسوابقه.

ومن جانب آخر، أكد مصدر بالهيئة العليا لحزب الوفد - رفض ذكر اسمه - أن ما تم تداوله من أنباء عن فصل الدكتور فؤاد بدراوى، السكرتير العام السابق للحزب، على بعض المواقع الإخبارية، ليس صحيحاً، موضحاً أن الهيئة العليا للحزب ستصدر قرارها النهائى بشأن السكرتير العام السابق للحزب، خلال اجتماعها الأسبوع المقبل.

وقال مصدر، فى تصريح لـ "اليوم السابع"، إنه فى حال إصرار فؤاد بدراوى، على رفع دعوى قضائية للطعن فى نزاهة انتخابات رئاسة الحزب، وتسلم الحزب خطاباً رسمياً بالطعن، فإن قرار الهيئة العليا سيكون فصل السكرتير العام السابق للحزب، من كافة تشكيلاته.

وأوضح، أنه طبقاً للائحة الداخلية للحزب، يتم فصل العضو حال رفعه دعوى قضائية ضد الحزب.

وقال أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الهيئة فى اجتماعها الأخير، شكلت لجنة ثلاثية للتواصل مع فؤاد بدراوى، لإثنائه عن موقفه، حسب تعبيره.

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه فى حال عدم عودة "بدراوى" عن ممارساته المسيئة، ستجتمع الهيئة العليا لاتخاذ القرار المناسب تجاهه، مضيفا "أن فؤاد بدراوى يسىء لنفسه ويتخذ طريقا انتحاريا، وأصبح محل رفض واستهجان جميع أعضاء الهيئة العليا".

وأضاف "عودة"، أن بدراوى، أخطأ فى موقفه الأخير لأن انتخابات رئاسة الحزب سليمة ونزيهة وشفافة 100%، وكان "بدراوى" مشارك لجنة الإشراف ولم يترك خطوة واحدة دون مشاركته، كما أنه أول من شهد بنزاهة الانتخابات الرئاسية".

وتابع عودة أن القول بأن الانتخابات ليست نزيهة، قول مرفوض، ووجه حديثه إلى فؤاد بدراوى، "لقد دشنت تيار إصلاح الوفد، ونحن نؤكد أن الحزب لا يحتاج إلى إصلاح، وإذا كان يحتاج إلى إصلاح فعلا، فأنت من أوصله لهذه المرحلة التى يحتاج فيها إلى إصلاح، بعدما عملت فى مكتبك بالحزب يوميا على مدار 4 سنوات، فى موقع سكرتير عام الحزب".

بدوره، قال فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وأحد قادة تيار الإصلاح بالحزب، أنه يدرس مع قيادات تيار الإصلاح، قرار لجنة شئون الأحزاب، باعتماد الدكتور السيد البدوى، رئيساً للحزب، والذى طعن بدراوى على فوزه فى الانتخابات الأخيرة على رئاسة الحزب.

وأوضح بدراوى ، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه لم يحسم أمره باتخاذ أى إجراء قانونى آخر للطعن على فوز "البدوى" برئاسة الحزب، لافتاً إلى أن قراره النهائى سيتخذه بعد التشاور مع أعضاء "تيار الإصلاح" بالحزب.

ويضم تيار الإصلاح بحزب الوفد عددا من أعضاء الهيئة العليا للحزب، وهم فؤاد بدراوى، عبد العزيز النحاس، محمود على، عصام شيحة، يس تاج الدين.

جدير بالذكر أن لجنة شئون الأحزاب أخطرت حزب الوفد، باعتمادها الدكتور السيد البدوى، رئيساً للحزب.


موضوعات متعلقة..

فصل "بدراوى" من "الوفد" يتوقف على إصراره الطعن فى انتخابات رئاسة الحزب